شفا – أطلقت قوات أمنية مشتركة الغاز المسيل للدموع بكثافة واستخدمت القوة المفرطة لتفريق متظاهرين كانوا يرددون شعارات ثورية سلمية بالقرب من تقاطع “كنار” على شارع المطار الرئيسي في الخرطوم.
وانطلقت، ظهر السبت، في مختلف مدن السودان وبعض العواصم والمدن العالمية؛ مسيرات احتجاجية عرفت بـ”مليونية الغضب” رفضا لاستيلاء الجيش على السلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر؛ وسط انتشار أمنى كثيف وإغلاقات شملت 5 من الجسور الثمانية الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم.
ووفقا لشهود عيان تحدثوا لموقع سكاي نيوز عربية فقد نفذت القوات الأمنية حملت اعتقالات ومطاردات واسعة في أوساط الشباب في مناطق “الديم” في وسط الخرطوم، و”جبرة” في وسط وجنوب الخرطوم، رغم تعهد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بعدم التعرض للاحتجاجات السلمية.
وجرى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على تظاهرات حاشدة في كل من أم درمان، الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة السودانية، بحسب فرانس برس.
وتجمّع مؤيدو انتقال السلطة إلى المدنيين، بعد يومين على تشكيل الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مجلس سيادة انتقاليا جديدا برئاسته.
ويطالب المحتجون بإنهاء كافة القرارات التي اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، خلال الاسبوعين الماضيين والتي شملت حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعلان حالة الطوارئ.
وشملت قرارات البرهان تجميد بنود مهمة في الوثيقة الدستورية التي تنظم العلاقة بين المدنيين والعسكريين وتحكم الفترة الانتقالية التي دخل فيها السودان، عقب الإطاحة بنظام عمر البشير في ثورة شعبية في أبريل 2019.
وتزايد الغضب في الشارع السوداني بعد إعلان البرهان تشكيل مجلس سيادة برئاسته وعضوية جميع الأعضاء العسكريين وعدد من المدنيين؛ لكن ثلاثة من الأعضاء الذين أعلنت أسماؤهم رفضوا أداء القسم ظهر الجمعة؛ واصفين الخطوة بانها تشكل انقلابا على الفترة الانتقالية.
يرفع المحتجون شعارات تطالب بتسليم السلطة للمدنيين وتحقيق العدالة، وعودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وإطلاق سراح الوزراء والسياسيين المعتقلين.
واتهم بيان صادر عن حركة الهادي إدريس؛ قائد الجيش السوداني بمحاولة شق الصف الوطني من خلال قرار تشكيل مجلس السيادة الذي ضم إدريس.