شفا – قالت جمعية الأسرى والمحررين “حسام” بأن الإضراب عن الطعام الذي نفذه الأسرى القدامى ليوم واحد يوم أمس الخميس يشكل انطلاقة لسلسة من الخطوات النضالية التصعيدية المدروسة والرامية إلي إثارة ملفهم وإسماع صدي صوتهم إلي أرجاء العالم ومن أجل تنشيط ذاكرة شعبهم وأمتهم و كافة الأحرار ومناصري العدالة والحرية في هذا العالم للتذكير بمعاناتهم ودفع الجميع باتجاه التحرك الفاعل والسريع من أجل وضع حد للظلم التاريخي الذي وقع عليهم بعد أن تجاوزتهم الاتفاقيات التي وقعتها القيادة الفلسطينية مع حكومات الاحتلال المتعاقبة وبعد أن همشتهم صفقات التبادل التي عقدتها قوى المقاومة مع دولة الإحتلال .
وأكدت الجمعية بأن الأسرى القدامى يهبون اليوم مطالبين العالم أجمع بالضغط علي دولة الإحتلال وإجبارها علي إطلاق سراحهم تطبيقا للالتزامات التي قطعها الاحتلال على نفسه والتي كان آخرها ما تعهد به إيهود أولمرت رئيس حكومة الاحتلال السابق للرئيس أبو مازن في العام 2008 والذي التزم بموجب هذا التعهد بإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مميزين كما ونوعا وبما يشمل كافة الأسرى القدامى وذلك بمجرد الانتهاء من أزمة الجندي غلعاد شاليط ، إضافة إلي ما تضمنه اتفاق شرم الشيخ الموقع في الرابع عشر من أيلول عام 1999 والذي نص على وجوب أن تطلق دولة الإحتلال سراح الأسرى الذين تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاق أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية .
وشددت الجمعية علي أن ملف الأسرى عموما والأسرى القدامى على وجه التحديد لا يمكن عزله أو فصله عن مختلف الملفات التي تشكل ملامح القضية الفلسطينية بحيث بات هذا الملف الحيوي يجسد نموذجا من نماذج المعاناة والقهر الذي بتعرض له شعبنا علي مدار اللحظة .
وطالبت الجمعية أبناء الشعب الفلسطيني قيادة وجماهير وقوى ومؤسسات بالشروع الفوري وبذل ما أمكن من جهد في إطار الممارسة العملية وليس الشعارات النظرية من أجل إنهاء معاناة الأسرى القدامى وسرعة البحث المعمق في الآليات اللازمة لإثارة ملفهم علي المستويين الإقليمى والدولي بالشكل الذي يجعل من قضيتهم قضية رأي عام دولي يسهم في تحشيد الضغط اللازم على دولة الاحتلال لإجبارها علي الوفاء بالتزاماتها وإطلاق سراحهم ووقف هذا الجرح الموغل والنازف في جسد شعبنا الفلسطيني .