شفا -للمرة الثانية خلال أسبوع يشير حزب التحرير في غزة إلى اعتداءات أبناء حماس التي وصفها بالآثمة على أنصاره في مسجد أبي ذر بمدينة غزة لمنعهم من إعطاء درس أسبوعي يقام منذ سنوات.
وقد قال الحزب في خبر على موقعه الإعلامي بأن:( حركة حماس تفرض منطق القوة في التعامل مع الجميع، وتتعامل مع المساجد وكأنها ملك مقرات خاصة بها ولا تراعي حرمتها، ولا تريد أن يسمع الناس إلا ما يرضيها، وذلك على نهج ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد…)
وحسب الحزب فإن أعضاء من حماس مدعومين بعسكريين اعتدوا بالضرب على أنصاره بعد صلاة عشاء الثلاثاء الفائت 11-9-2012م، وأخرجوهم من المسجد بالقوة والتهديد المسلح، لا لشيء إلا لقولهم كلمة حق. وقال الحزب: (لتعلم حماس وغير حماس بأن كلمة الحق لا تحجبها البلطجة ولا يحبسها الاستبداد، وأن الظلم سيذهب جفاء وأن العدل سيمكث في الأرض)
ووجه سؤالاً استنكاريًا : (أيفتح رئيس مصر الإخواني الباب على مصراعيه للممثلين والممثلات المفسدين والمفسدات لينشروا فسادهم وإفسادهم دون عائق، وتمنع حماس حزب التحرير من قول كلمة الحق؟ ما لكم كيف تحكمون؟!)
وفي نهاية الخبر أكّد على حقه في العمل السياسي ومخاطبة الجمهور وقال: (إننا على طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الحكام وكشف المؤامرات ماضون حتى ينزل الله نصره بإقامة الخلافة أو تنفرد السالفة)
وكان حزب التحرير قد أصدر بيانًا قبل أسبوع بعنوان: “حزب التحرير في غزة مستمر في حمل دعوته وأنف شبيحة حماس راغم”، وذلك على إثر اعتداء سابق من أبناء حماس على أنصار الحزب في نفس المسجد، اتهم فيه الحزب قيادة حماس بالوقوف وراء الاعتداءات بقوله: (إن وقائع الاعتداء من مثل حضور باصات من خارج منطقة المسجد دون مناسبة، وظهور من يحمل أسلحة وأجهزة اتصال وكاميرا فيديو من المعتدين، لتؤكد أن الأمر ليس فرديًا وأن مسؤولين ومتنفذين في حماس في مسجد أبي ذر ومحيطه ضالعون في هذه الجريمة المتعمدة)
وأشار الحزب إلى أن هذه الاعتداءات تشكل نهجًا عند حركة حماس وهي ليست جديدة قائلاً: (لقد أمسكنا سابقًا عن الحديث عن محاولات أبناء حماس منع دروس شباب حزب التحرير في المساجد بشكل عام، وخاطبنا العقلاء في كل محاولة دون جدوى، ولكن وقد بلغ الظلم مبلغه فإننا نعلنها مدوية أن المساجد لله وليست لحماس، فهي ليست مقرات أو مكاتب إعلامية لحماس أو غير حماس، ولا ينبغي أن تكون كذلك، كما أنه لا يلجأ إلى القوة والبلطجة إلا فاقد الفكر والحجة، فالفكر يُقابل بالفكر والحجة تُقابل بالحجة. إننا في حزب التحرير نحمل قيادة حماس مسئولية ما حدث، ومسئولية تبعاته، وندعو العقلاء للأخذ على يد المسئولين عن هذه الجريمة ومثيلاتها بحق بيت الله وعباد الله وليتقوا الله في حملة الدعوة).