شفا – أطلقت مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار وبالشراكة مع مؤسسة جهود للتنمية المجتمعية والريفية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي مشروع طاقات لدعم مركز تعليم الكبار في فلسطين من خلال حفل إطلاق للمشروع في مركز خليل السكاكيني بمدينة رام الله ومقر الغرفة التجارية الفلسطينية بمدينة غزة بمشاركة مجموعة كبيرة من المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص .
ورحبت السيدة كاترين دينيس مديرة المكتب الإقليمي للمؤسسة الألمانية لتعليم الكبار بالحضور والشركاء، وتحدتث عن تعليم الكبار واستخدامه كأداة للتنمية الإقتصادية والتغيير الاجتماعي والحد من الفقر والبطالة ومساعدة الناس على تطوير معارفهم ومهاراتهم لتحسين واقعهم وواقع أسرهم ومجتمعهم، وأضافت بأن فلسطين تعتبر الدولة الأولى التي تعترف بالتغيير في مفهوم وفوائد تعليم الكبار من خلال وضع استراتيجية تهدف الى زيادة فرص التعلَم للبالغين.
وتحدث الدكتور جهاد زكارنة من وزارة التربية والتعليم عن الاستراتيجية الوطنية لتعليم الكبار التي تم العمل عليها بالتعاون المشترك مابين الوزارة والمؤسسة الألمانية لتعليم الكبار والتي توضح المفهوم الشامل لتعليم الكبار في فلسطين مؤكداً على الدور الذي سيلعبه الشركاء بإختلافهم في انجاز الخطط التنفيذية المنبثقة عن الاستراتيجية، وفي السياق ذاته أشار زكارنه الى انفتاح الوزارة على كافات الاقتراحات والمواضيع التي من شأنها تطوير مدخلات القطاع التعليمي الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مخرجاته.
وعن دور المجتمع المحلي ممثلاً بمؤسساته الأهلية نوه السيد سامر سلامه المستشار الفني لمؤسسة جهود للتنمية الريفية والمجتمعية إلى ضرورة أخذ العبر والتركيز على المنجزات السابقة محلياً من قبل المؤسسات الأهلية المختلفة والبناء على هذه التجارب والإستفادة من تمكين الشراكة مع المؤسسات الدولية ذات الخبرة الواسعة في مجالات التنمية المتعددة، ومن جهة أخرى أوضح سلامه الى أن تطوير تعليم الكبار سيعكس بالضرورة نتائج ايجابية ملموسة اذا ما شاركت كافة الجهات ذات الصلة في عملية تطوير هذا القطاع.
وفي كلمة للاتحاد الأوروبي قدمها السيد أيمن فتيحة في غزة تحدث فيها عن دور الإتحاد الأوروبي في دعم برامج تعليم الكبار وأعتزازهم لتمويل مشروع طاقات ، مضيفاً بأن الكبار هم أداة مركزية في التنمية الأقتصادية والإجتماعية في أوروبا ، وأن تعليم الكبار هو مكون جوهري في السياسات التعليمية وضرورة لتحسين المنافسة وزيادة فرص العمل والاندماج الإجتماعي والمواطنة الفعالة، وأن التحدي الآن هو تقديم فرص للجميع وخاصة المجموعات الأكثر تهميشاً الذين يحتاجون للتعليم أكثر من غيرهم.
وقال السيد محمود اليازجي رئيس الغرفة التجارية الفلسطينية في محافظات غزة بأن أطلاق هذا المشروع من الغرفة التجارية يدل على أهمية ودور القطاع الخاص الفلسطيني في التواصل مع كافة المؤسسات التعليمية والتدريبية المحلية والدولية لتعزيز أهمية التعليم والتدريب والتشغيل وذلك بامداد سوق العمل بعمالة مدربة ومؤهلة حسب الإحتياجات الخاصة بسوق العمل بإعتبار أن القطاع الخاص هو المشغل الأكبر للعمالة في فلسطين.
وتخلل حفل الأطلاق في غزة عرض لتجربة فلسطينية في مجال تعليم الكبار قدمها السيد عماد الجلدة مدير مركز التدريب المهني في اتحاد الكنائس ومن ثم تقديم المؤسسات لبرامجها وفعالياتها وتطلعاتها المستقبلية نحو تأسيس مراكز تعليم كبار متخصصة تعمل وفق معايير الجودة والنوعية لتساهم في التخفيف من وطأة الفقر والبطالة .
وقدم كلا من السيدة مها سموم مديرة مكتب فلسطين في المؤسسة الألمانية لتعليم الكبار والسيد مرعي بشير مدير برامج غزة خلفية عن مشروع طاقات لدعم مراكز تعليم الكبار من حيث الرؤية والتوجهات والأهداف والنتائج المتوقعة خلال فترة تنفيذ المشروع والذي مدته ثلاث سنوات بالتعاون والشراكة مع 15 مؤسسة محلية في محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية ومحافظات قطاع غزة عبر بناء قدرات المؤسسات الاهلية في المحافظات المستهدفة لتطوير برامج تعليم الكبار لتزويد المسفيدين الكبار من الخدمات التدريبية المختلفة واعدادهم لدخول سوق العمل، الأمر الذي سيتحقق من خلاله الحد من نسب الفقر والبطالة .