5:43 مساءً / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

الأمم المتحدة تحمل إسرائيل وحماس مسؤولية معاناة سكان غزة

شفا -حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إسرائيل يوم الاثنين من أن استمرار حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ فترة طويلة ليس من شأنه إلا أن يتسبب في معاناة سكان المنطقة من فقر دائم ويصب في مصلحة المتشددين في الشرق الأوسط.

وفي كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أرجع بان جي مون “المعاناة الإنسانية الشديدة” التي يعيشها سكان قطاع غزة أيضا إلى ما وصفه “بإطلاق الصواريخ العشوائي” على إسرائيل من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس والانتهاكات الخطيرة للحقوق الانسان هناك.

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية “أدعو إسرائيل إلى رفع قيودها الصارمة لتخفيف معاناة المدنيين ووضع نهاية للحصار” في إشارة إلى الحصار المفروض على غزة والذي تصفه الحكومة الإسرائيلية بالإجراء الأمني.

وأضاف “إن الإبقاء على عدد كبير من السكان في فقر مُستمر لا يصب في مصلحة أحد سوى المتشددين الأكثر تطرفا في المنطقة.”

وتقول إسرائيل إن حصارها البري والبحري للقطاع يأتي في إطار جهود ترمي لمنع الأسلحة وأي معدات أخرى يمكن أن تساعد على بناء قوة عسكرية هجومية من الوصول إلى حركة حماس التي تسيطر على القطاع أو أي جماعات متشددة أخرى تتمركز هناك.

ورددت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي تصريحات بان جي مون في المجلس الذي يضم 47 من الدول الأعضاء.

وحث بان جي مون إسرائيل أيضا على احترام حقوق الفلسطينيين والقانون الدولي ودعم الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال إن إيجاد حل دائم للصراع في الشرق الأوسط يتطلب التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض لإنهاء الاحتلال الذي دام 45 عاما وإقامة “دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة” تعيش في سلام مع إسرائيل.

وتعثرت مفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بسبب إلقاء كل من الجانبين اللوم على الآخر. ويقول الفلسطينيون إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يشكل حجر عثرة رئيسيا أمام إجراء مفاوضات جادة.

وأثارت بيلاي القاضية السابقة بالمحكمة الجنائية الدولية هذه النقطة في كلمتها أمام المجلس. وأشارت إلى أن توسيع المستوطنات “وأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين” تشكل مصدرا للتوتر.

ودعت بيلاي إسرائيل إلى إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين دون محاكمة والبالغ عددهم نحو أربعة آلاف فلسطيني.

غير أنها انتقدت أيضا إطلاق الصواريخ من غزة و”الاعتقال التعسفي وإساءة المعاملة” للأشخاص المحتجزين لدى قوات الأمن الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.

وتقول حماس إن الفصائل الفلسطينية ملتزمة بضبط النفس مؤكدة أن الصواريخ تستخدم في الدفاع عن النفس وتطلق بشكل فردي وليس في إطار هجوم منهجي على القرى والمدن الإسرائيلية عبر الحدود.

ورحب وزير العدل في الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية علي مهنا بالنقد البناء لأي “قصور” لدى السلطة الفلسطينية في مجال حقوق الإنسان.

وقال مهنا في رام الله لرويترز “السلطة الفلسطينية ستتعاطى بإيجابية مع أي تقارير أو أي مؤشرات عن القصور لدينا في مجال حقوق الإنسان وستسعى جاهدة من أجل سد هذه الثغرات وتطوير الواقع الفلسطيني من أجل تطوير حقوق الإنسان انطلاقا من التزامنا بكل المواثيق والأعراف والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان.”

شاهد أيضاً

ثلاثة شهداء بينهم عسكري في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان

ثلاثة شهداء بينهم عسكري في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان

شفا – استشهد شخصان وأصيب آخرون، اليوم الأحد، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على …