تهانينا لنقابة المهندسين ولحركتنا فتح ضرورة المراجعة والتقييم بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
جاءت انتخابات نقابة المهندسين الفلسطينيين لتعزز روح الانتخابات والحالة الديمقراطية الغائبة عن الواقع السياسي منذ سنوات، لأنها نجاح التجربة الديمقراطية النقابية المصغرة ، لعلها تكون بمثابة تجربة وانطلاقة نحو تفعيل الانتخابات على كافة الصعد والمستويات ، من أجل التخلص من الأجندات والتعينات، التي تعزز سلطة ورؤية الحاكم والفرد الواحد.
نجاح التجربة الديمقراطية في انتخابات نقابة المهندسين، وفوز المهندسة ” نادية حبش” بموقع نقيب المهندسين ، فوز نباركه وندعم في صفه نحو الأمام ، لأن الواقع الفلسطيني متعطش لعقول وهامات وقامات وخبرات تقود المؤسسات والنقابات ، لأنها النموذج المصغر للانتخابات العامة في المجتمعات.
خسارة حركتنا ” فتح ” لمنصب ” نقيب المهندسين” له أسبابه ومعطياته المتعددة ، التي منها الحالة التنظيمية الداخلية من جهة، والحالة السياسية للسلطة الفلسطينية من جهة أخرى.
خسارة حركتنا “فتح ” في موقع ” نقيب المهندسين” تعود لحالة الترهل التنظيمي السائدة ، ولحالة التفرد في صناعة القرار الحركي والاستيلاء والاستقواء على مقدرات وتطلعات ورغبات الحركة وجموع الفتحاويين ،التي أصبح عنوانها الاستياء العام من قرارات وتصرفات وسلوك المتمسكين في عرش السلطة وهيمنتهم على مقدرات حركتنا ” فتح” ضمن أجندات خاصة وحسابات فردية خارجة عن نطاق التطلع لإعادة” فتح ” إلى الصدارة والعنوان الفلسطيني بروح فتحاوية تجمع شمل الجميع.
التفرد في صناعة القرار والاستيلاء والاستقواء والامساك بزمام الأمور التنظيمية عنوةً ، وغياب وحدتها ا الفتحاوية، وعدم التئام صفوفها وشخوصها بكافة قياداتها وكوادرها ، أهم الأسباب وأكثرها أهمية لحالة التراجع الملحوظ على صعيد حركتنا فتح في العمل و الأداء .
أما الأسباب العامة لتراجع حركتنا فتح على المستوى العام ، أسبابها معلومة، التي على رأس أسبابها تعطيل السلطة للحياة الديمقراطية ، واستبدالها بالقمع والبطش والتنكيل واعتقال النشطاء الوطنيين والمعارضين السياسيين، وتكميم الأفواه ومصادرة الرأي والرأي الآخر، الذي كان له الأثر السلبي والمردود العكسي على عدم نجاح حركتنا فتح في موقع ” نقيب المهندسين”، ناهيك عن النظرة المجتمعية العامة أن السلطة ومسؤوليها تمثل الحالة التنظيمية الفتحاوية، والذي هذا يعتبر غير منطقي ومقبول أن تبقى حرتنا فتح وارثها الوطني الكبير رهينة لتصرفات فردية من شخوص تعتلي المناصب والمواقع وتًحمل في سلوكها وتصرفاتها السياسية الاساءة لحركتنا فتح وهويتها الوطنية.
قبل الختام : تعزيز الديمقراطية عبر اجراء كافة أنواع الانتخابات ضرورة وطنية ، مطالبة في تنفيذها السلطة وبضغط وطني موحد من كافة الفصائل والأحزاب والمؤسسات والفعاليات.
في الختام : ضرورة المراجعة والتقييم للواقع التنظيمي لحركتنا “فتح”، ومطالبة جموع الفتحاويين دون استثناء في استعادة وحدة الحركة ومكانتها الطليعية ، من أجل استنهاضها واصلاح هياكلها بروح ديمقراطية من جديد، من أجل مستقبل أفضل ومجيد.