مبروك لشعبنا وللناجحين اقتناص الفرح بقلم : ثائر نوفل ابو عطيوي
بعد هدوء عاصفة الألعاب النارية وصوت الأهازيج والزغاريد ،التي جاءت للتعبير عن الفرح المشروع لشعبنا وللناجحين في الثانوية العامة ، صوت الزغاريد التي اخترق حدود الزمن المنسي للفرح الفلسطيني الغائب من حناجر أمهات الناجحين، الذي كأنه إنتظار شوق الحياة لاقتناص الفرص للفرح الذي أصبح نادراً في واقعنا الفلسطيني ، في ظل تراكم الأزمات والنكبات والويلات على كافة الصعد والمستويات.
صوت الأهازيج والزغاريد للأمهات اللواتي انتظرن أبنائهن الناجحين في الثانوية العامة، هو انتظار صبر الأنبياء من أجل سماع لحظة التفوق والنجاح للتأكيد على الاستمرار نحو خطى واثقة للمستقبل المتطلع للغد الأجمل بعيون فلسطينية تكره الإنحناء وتعشق الحناء الذي تزين كفوف الناجحين من أجل مستقبل وطني عنوانه الأهم والأوحد فلسطين ، الذي ينطلق من روح الشباب المثابر والصابر الثائر من أجل تحقيق انتصارات وطنية عنوانها التفوق والتميز والنجاح ، لأن النجاح في واقع مرير ذو مخاض عسير هو أحد أوجه المقاومة الفلسطينية على الإحتلال والحصار والانقسام وعلى كل الأشياء التي تعيق تقدم الإنسان خطوة للأمام.
الناجحين في الثانوية العامة ، ونخص ذكرا المتفوقين منهم الذين أثبتوا أنهم عنوان الحاضر وأمل المستقبل الوطني المتطلع للانتصار رغم طول الانتظار بعيون أرهقتها الدموع الحبيسة، التي تبحث في الواقع الفلسطيني عن فرحة تحقيق الحلم واستعادة الأمل لطلاب ناجحين وشعب كئيب حزين يقتنص فرص مناسبات الفرح ليؤكد على الدوام أنه يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا..
رسالتنا …
رسالتنا للطلبة والطالبات الناجحين ولذويهم الصامدين الصابرين هي رسالة تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وعلى رأسه القائد الوطني”محمد دحلان” القائد الإنسان الذي سيبقى كما عهدتموه وعهدناه جميعاً سياج الناجحين وأمل المتفوقين والعنوان الوطني الأول في رعاية واحتضان الناجحين والمتميزين، الذي يقدم لهم كل عام وعلى الدوام كل الإمكانيات والمساعدات، التي تأخذ بيدهم وتؤهلهم على الاستمرار للأمام نحو تحقيق الأمنيات، من أجل مستقبل يحمل في طياته للوطن القادم اطيب الأناشيد وأجمل الأغنيات.