في ذكرى غسان .. الانقسام رجس من الشيطان والوحدة طهارة الأوطان بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
في الذكرى 49 لاستشهاد الأديب غسان كنفاني وفي واحة رواياته وأدبه المقاوم وضع القواسم المشتركة للواقع الفلسطيني، وذلك من خلال مزج الماضي في الحاضر ليكون نافذة المستقبل، التي تتطلع في كل فجر جديد إلى شمس الحرية والعودة وتقرير المصير.
يعتبر الأدب المقاوم الذي خطه غسان بقلمه وفكره الوطني الحاضنة الفلسطينية لأسباب الانهزام ومقومات الانتصار معاً، دون الوقوف والانتظارعلى باب الأمنيات، التي لا تسعف الواقع شيئاً ولا تحقق للمستقبل أملاً يمكن التمسك به من أجل دحر الاحتلال ونيل الاستقلال.
غسان كان ومازال وسيبق الأيقونة الفلسطينية لعالم الأدب المقاوم من خلال القصص والروايات التي كتبها كحالة تعبيرية سياسية انسانية عن أهمية استمرار الصراع وعدم الضياع في تفاصيل تجعل الفلسطيني يبتعد عن الانتماء المتواصل والمستمر للفكرة التحررية والانعتاق من الاحتلال، وهذا ما ركز عليه غسان في قصصه ورواياته من خلال التعمق الوطني والانساني للتشبث في الأرض والثبات على الثوابت ، لأن الأرض في أدب غسان هي الفكرة والوطن هو الانسان.
في الذكرى 49 لاغتيال الشهيد غسان على أيدي الاحتلال، لا بد أن نقوم بعملية نهوض وتقييم أدبي للثائر الانسان غسان في واحه أدبه وقصصه ورواياته التي جميعها تنبض شوقاً للأرض المحتلة فلسطين، وتغرد فرحاً للقاء الأرض العاشقة في الشهداء والمناضلين والزنود السمر الغر الميامين، الذين يزرعون الأرض أملاً على طريق الحرية واقامة الدولة فلسطين.
الشهيد غسان كنفاني عنوان الانتماء للأرض والقضية ضمن عدالتها الوطنية والانسانية، ودفع دمه الطاهر ثمناً للحرية التي يعطلها ويحرف بوصلتها النزاع والخلاف والانقسام، لأن غسان لروحه المناضلة وردة وسلام كان يؤمن أن الانقسام هو رجس وعمل من الشيطان، وأن الوحدة الوطنية طهارة الانسان ومعول بناء الأوطان.