في ذكرى الانقسام : تيار الاصلاح عنوان الوحدة والوئام بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
الرابع عشر من حزيزان، التاريخ المشؤوم المحفور في الذاكرة الفلسطينية، الذي أسس للانقسام بين شطري الوطن منذ 14 عام، الذي لم يزل جرحه نازفاً يراوح مكانه دون التئام.
تيار الاصلاح الديمقراطي الذي يتزعمه القائد الوطني” محمد دحلان” استطاع أن يحدث اختراقاً في جدار الانقسام منذ أعوام ، من خلال المبادرات والطروحات والفعاليات، التي جعلت ومكنت طرفي الانقسام إلى حد ما أن يكونا أقرب للوئام من الخصام في مراحل سابقة جمعتهم على طاولة اللقاءات على أمل الوحدة الغائب لإتمام المصالحات.
تيار الاصلاح بادر من خلال العمل الدؤوب والجهد المكثف المتواصل عبر قياداته وفعالياته أن يؤسس لمرحلة فلسطينية جديدة عنوانها تقارب تيار الاصلاح مع مختلف الفصائل والأحزاب والمؤسسات والفعاليات ، ضمن قاعدة تأسيسية عنوانها الأهم التواصل الوطني في رحاب كلنا أخوة وأحباب ، وضرورة انهاء الانقسام ومعالجة المسببات والأسباب ، من أجل خلق فرصة حقيقية وخطوة شجاعة تحقق الوحدة الوطنية وتعزز لم الشمل على طريق مواصلة الانجازات، من خلال تفعيل الحياة السياسية والانفتاح على الديمقراطيات والحريات، التي تقود للانتخابات وتجديد الشرعيات، نحو مستقبل يؤسس لبناء نظام سياسي جديد ، يضمن استمرار وحدة الهدف والمصير لكافة الفلسطينيين دون احتواء أو استثناء أو استقواء.
يحسب لتيار الاصلاح الديمقراطي بكل فخر اعتزاز أنه صاحب المبادرة الأولى التي لاقت قبولاً وترحيباً فصائلياً وجماهيرياً ، من خلال تشكيل لجنة المصالحة المجتمعية، التي استطاعت عقد الاتفاقيات الوطنية بين عائلات قطاع غزة ، الذين كانوا ضحايا الانقسام، سواءً من الشهداء أو الجرحى أو من الذين تضرروا مادياً من منازل وممتلكات ، وتعويض عائلاتهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء صراع ونزاع الانقسام، وكذلك جهود تيار الاصلاح من خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقة والإفراج عن العديد من المعتقلين السياسيين في قطاع غزة.
يحسب لتيار الاصلاح أنه من وضع حجر الأساس وحرك المياه الراكدة ، على طريق انهاء الانقسام لتأسيس مصالحة سياسية مستقبلية ، من أجل الحفاظ على النسيج الوطني و الاجتماعي
رسالتنا …
رسالتنا في ذكرى الانقسام، رسالة وطنية بامتياز عنوانها الفخر والاعتزاز بتيار الاصلاح بكافة قياداته وكوادره ومكوناته ومناصريه ، حيث اتخذ تيار الاصلاح من طريق التعالي على الآلام والجروح ونسيان حيثيات وتفاصيل الانقسام الأليم ، نموذجاً وخطوة للأمام عنوانها الوطن والمواطن، لأنهما الأكثر أهمية، والعنوان القادم لمستقبل أفضل وغد أجمل عنوانه الوحدة والوئام والأمان والسلام.