شفا – ذكرت صحيفة timesofisrael الإسرائيلية، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال حاول اغتيال محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لكتائب “القسام” مرتين على الأقل خلال 10 أيام من العدوان على قطاع غزة، وأكدت الصحيفة أن المخابرات العسكرية للاحتلال، تعتقد أنه نجا منها بنجاح.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن آخر الضربات التي استهدفت الضيف، كانت يوم الإثنين 17 مايو/أيار الجاري، مشددة على أن هذه المعلومات تم السماح لنشرها اليوم الثلاثاء فقط.
كما شددت الصحيفة، وفقاً لمصادر استخباراتية، أن قوات الاحتلال تستهدف عدداً من قادة الحركة، على رأسهم محمد الضيف، الذي عجز جهاز الاستخبارات عن تحديد مكان تواجده.
وزعمت الصحيفة، أنه في الوقت الذي يقول فيه جيش الاحتلال إنه “حقق عدداً من أهدافه وراء العدوان على غزة من خلال إضعاف قدرات الحركة”، فإنه في المقابل يصر على مواصلة العدوان من أجل مطاردة الضيف على وجه التحديد وكبار قادة حماس.
الصحيفة، أقرت بعجز جيش الاحتلال واستخباراته عن اغتيال الضيف رغم أنها طاردته لأكثر من 25 عاماً، بعد أن قاد العشرات من العمليات ضد الاحتلال.
كما اعترفت أيضاً بأن جيش الاحتلال يصنف الضيف على أنه ” قائد ميداني ماهر”.
وقبل محاولتي الاحتلال الفاشلتين هذا الشهر، حاولت أجهزة الأمن الإسرائيلية قتل الضيف خمس مرات على الأقل على مر السنين.
وتقول الصحيفة: “جرت أول محاولة من هذا النوع في عام 2001، والثانية في عام 2002، وكلفته عينه، وثالثة بعد عام”.
وتضيف: “نُفذت غارة أخرى في عام 2006 أصيب فيها بجروح خطيرة، وفقد ساقيه وذراعه”.
أما في عام 2014، خلال العدوان على غزة في ذلك العام، حاول الاحتلال مرة أخرى اغتيال الضيف، لكنها أخطأ، ليستشهد بدلاً منه زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات.
وحتى يوم الأربعاء، بلغت حصيلة العدوان على قطاع غزة: 219 شهيدًا من بينهم 63 طفلاً و36 سيدة و16 مسنًا إضافة إلى 1530 إصابة بجراحٍ مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
و يوم الأحد الماضي، 16 مايو/أيار، قال قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال إليعازر توليدانو، إن قادة حركة حماس وجناحها العسكري، محمد الضيف ويحيى السنوار، هدف موضوع للضربات الإسرائيلية، ما يفسر أن الاحتلال يبحث عن تحقيق إنجاز كبير في هذا العدوان على قطاع غزة، وهو ما يبرر تمديدها بشكل يومي للعمليات ورفضها لأي ضغوط دولية تدعوها للتهدئة.
وتحاول حكومةالاحتلال، على مدار 7 أيام من القصف المتواصل على قطاع غزة، الوصول إلى قيادات المقاومة، فقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي عشرات المنازل التي تعود لقادة وعناصر في المقاومة، كما تمكن من اغتيال عدد منهم، بينما يحاول الوصول لآخرين، عبر استهداف كل ما هو متاح أمامه ويمكن أن يمت لهم بصلة.
يعتبر الاحتلال محمد الضيف، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤولاً مسؤولية شخصية عن تنظيم عديدٍ من التفجيرات والعمليات الفدائية التي شنتها الحركة منذ منتصف التسعينيات، والتي قُتل على إثرها عشرات إن لم يكن مئات من الإسرائيليين، ومن ثم فهو منذ زمن طويل على رأس قائمة المطلوبين لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
أما السنوار، فهو المسؤول الثاني في التسلسل الهرمي للحركة بعد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. وقد أمضى عقوداً في السجون الاحتلال بعد اتهامه عام 1989 باختطاف وقتل جنديين.
ويحيى السنوار معروف لدى المحققين في الشاباك بما يقولون حول دوره البارز في استهداف الفلسطينيين المتعاونين مع الاحتلال (العملاء)، وقد أُطلق سراحه من السجن، ضمن صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ”صفقة وفاء الأحرار” 2011 بين الاحتلال وحركة حماس.