شفا -سخر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط من حماية بعض الدول النظام السوري، وانتقد ’مشاركة بعض القادة العرب الذين انتخبوا بعد ثورات أطاحت برموز الطغيان في قمة دول عدم الانحياز في طهران الى جانب من يقفون سداً منيعاً ضد حقوق الشعب السوري’.
فقد أدلى جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة ’الأنباء’ الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي وجاء فيه: ’من سخرية القدر أن تتحوّل حركة عدم الانحياز التي انطلقت في باندونغ في العام 1955 مع كبار من أمثال جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو وجوزف تيتو نصرةً لحرية الشعوب ودعماً لمبدأ تحررها من الاستعمار والتبعية لهذا المعسكر او ذاك، الى حركة الانحياز لأنظمة تمارس كل اشكال الطغيان ضد شعوبها، وتدعم بكل قوتها أنظمة اخرى قلما شهد التاريخ من أمثالها في ممارسة القتل والقمع والاستبداد، وخير دليل على ذلك هو الحماية المباشرة التي تقدمها بعض القوى للنظام السوري في مواجهة الطموحات المشروعة للشعب السوري في الحرية والاستقلال والكرامة’.
وقال ’من سخرية القدر ان يشارك في ذلك الاجتماع بعض القادة العرب الذين انتُخبوا بالأمس القريب بعد ثورات أطاحت برموز الطغيان، فإذا بهم بدل أن ينحازوا الى شعوبهم ومصالحها، تراهم سيجلسون إلى جانب من يقفون سداً منيعاً ضد حقوق الشعب السوري ونضاله الملحمي الذي يتوج يومياً بالمئات من الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين.من سخرية القدر أيضاً ان يشارك في قمة طهران بعض قادة فلسطين ويحضروا الى جانب من يمثلون النظام السوري ويدعمونه، وهو النظام الذي فعل بشعبه اكثر مما فعلت اسرائيل بالشعب الفلسطيني. ثم ألا يمر ببال ممثلي فلسطين أن المشاركة الى جانب نظام هجّر الشعب السوري ودمّر مدنه وهو يماثل التدمير الاسرائيلي للمدن الفلسطينية قد يعطي ذريعة لإسرائيل لتهجير ما تبقى من عرب الضفة الغربية وعرب 48 في الداخل وبالتالي أن تفعل إسرائيل كما فعل النظام السوري؟’….
وختم ’اخيراً، هنيئاً لمضيفي قمة دول عدم الانحياز بمجزرة داريا وبصرى التي تأتي في سياق سلسلة المجازر السابقة التي وقعت في الحفة والتريمسة والحولة والعشرات من القرى والبلدات والدساكر التي لا تعد ولا تُحصى ’.
شاهد أيضاً
تنهيدة حرية والانعتاق من العبودية ، لـ رولا خالد غانم بقلم : علاء الوردي
تنهيدة حرية والانعتاق من العبودية ، لـ رولا خالد غانم بقلم بقلم الكاتب والناقد العراقي …