روجر ووترز ..صوت الحقيقة المفقود والفشل الدبلوماسي المعهود بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
يطل علينا المطرب البريطاني الشهير “روجر ووترز” ، عضو الفرقة الموسيقية ” بينك فلويد” بتغريدة تضامنية عبر صفحته الشخصية على” تويتر” مع حي الشيخ جراح وما يتعرض له من قمع وتهديد بالطرد والتهجير والتطهير العرقي على أيدي دولة الاحتلال وقطعان مستوطنينها ، والتي لم تقتصر تغريدة “روجر ووترز ” إلى حدود مهاجمة المستعمر الفاشي فقط ، بل تعدت رسالته لتصل إلى الادارة الأمريكية الجديدة ورئيسها ” جو بايدن” ليوجه له مباشرة السؤال السياسي والانساني ، الذي هو نصا واقتباسا “ماذا لو جاء مستوطن أحمق ليأخذ منزلك”؟.
سؤال” ووترز ” للادارة الأمريكية ورئيسها” بايدن”، يعتبر السؤال التي عجزت وفشلت المؤسسة الرسمية الفلسطينية والعديد من الدول العربية والعالمية من توجيه السؤال نفسه إلى كافة الادارت الأمريكية المتعاقبة الداعم الحقيقي والأساسي لدولة الاحتلال منذ النشاة والتأسيس وحتى يومنا هذا.
يعتبر المطرب البريطاني ” روجر ووترز ” صاحب السؤال الأجدر وطنيا والأعمق سياسيا والداعم انسانيا للقضية الفلسطينية بكل تفاصيلها ، لأنه السؤال الذي يضع الحروف الوطنية فوق النقاط السياسية ، الذي يشير لحالة التغيبب المتعمد والمقصود لقرارات الشرعية الدولية، وكل ما نصت عليه الأعراف والمواثيق الدولية تجاه شعبنا الفلسطيني وحقه العادل والمشروع في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تغريدة ” روجر ووترز ” عبر عالم الفضاء الأزرق ، التغريدة الأكثر جرأة وموضوعية والأكثر حكمة سياسية في فن التعامل والدبوماسية الغائب عن المؤسسة الرسمية الفلسطينية ، لأنه السؤال الذي يقوم في مضمونه ومحتواه على دعم و تعزيز صمود أهلنا في حي الشيخ جراح المثقل بالأوجاع و النازف بالجراح ، جراء ممارسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه الهمجية ، التي تقوم على فكرة إلغاء الانسان الفلسطيني من الوجود ، وتهويد المكان ليصبح الزمان خارج حدود المنطق الموضوعي المعهود.
صوت ” روجر ووترز ” وسؤاله للرئيس ” بايدن” ذات الأصول البرلمانية الديمقراطية للإدارة الأمريكية الجديدة ، يعتبر السؤال العاصف والمنطقي الهادف ، ليصل إلى مسامع الرئيس ” بايدن” كالطوفان الجارف وللاحتلال ولكل داعمين قوى الاستعمار والدمار ، التي لا تعترف بالحقيقة السياسية ولا بميزان العدالة الانسانية القائمة على ان هناك شعب اسمه الشعب الفلسطيني صاحب الحق المسلوب والمقهور منذ عصور ، الذي يتطلع بصبر الانبياء وتضحيات الجرحى والمعتقلين والشهداء للإنعتاق من الاضطهاد والعبودبة الاستعمارية ، لإعتناق الحرية والاستقلال بكرامة وانسانية.
المطرب البريطاني ” روجز ووترز “، لقد نجحت بامتياز بايصال رسالتك الانسانية وفشلت الدبلوماسية الفلسطينية في ايصال صوت الشيخ جراح المتعطش للدعم والمؤازرة والمساندة على طريق الحرية ، فلك “ووترز” أيها الصوت الحر منا ومن شعبنا ومن كافة أحرار العالم ومن احرار امتنا العربية من المحيط إلى الخليج وردة ، ومن حي الشيخ جراح وأهله الصامدين المقدسيين تحية وسلام.