المجلس التنسيقي للقوائم الانتخابية خطوة وطنية ديمقراطية بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
اجماع الأغلبية من القوائم الانتخابية، التي أعلنت عن خوضها سباق الانتخابات التشريعية ، وعقد مؤتمرها الأول بمدينة غزة ، وبمشاركة 21 قائمة انتخابية ائتلافية تحت عنوان
” المجلس التنسيقي للقوائم الانتخابية خطوة مباركة وتأتي في توقيتها السياسي ومحلها الوطني العاجل والسريع ، كأحد الخطوات العملية الهامة للرد على القرار الرئاسي حول تأجيل الانتخابات التشريعية الذي كان مقرر عقدها الشهر الحالي.
اجماع الأغلبية من القوائم الانتخابية للإنطواء تحت مظلة جسم وطني ديمقراطي تنسيقي لمواجهة قرار تأجيل الانتخابات مقدمة ايجابية بالاتجاه الصحيح ، التي لها دلائل واقعية اهمها الخروج من عنق الزجاجة وكسر حالة العجز والصمت للواقع الفلسطيني العام على طريق العمل البناء واستنهاض روح الحياة السياسة الجماعية الهادفة لميلاد فجر فلسطيني جديد عنوانه الرفض للاستقواء والرفض لسياسية الاحتواء والانطواء على الذات ،من اجل المستقبل الأفضل القادم الذي عنوانه العطاء والبناء لكل ومن كل الحالمين بأمل جديد يمكن شعبنا من استعادة روح الانتماء الوطني والسياسي الايجابي ، الذي يأخذ بشعبنا جميعا نحو بر الأمان والسكينة والاطمئنان والاستقرار برؤية واعدة وموقف موحد وهدف ثابت لا يقبل التنازل عن حقوق شعبنا المشروعة في تجديد الشرعيات وإحياء الديمقراطية الغائبة المعطلة من خلال الانتخابات.
المجلس التنسيقي للقوائم الانتخابية لابد ان تكون كافة المؤسسات والشخصيات والأحزاب داعمة له ومساندة لمواقفه ، من اجل حشد الحضور الشعبي حوله ، لكي يتمكن من الاستمرار والمسير بخطى واثقة نحو الحرية وتقرير المصير ، حرية الانسان في اختيار من يمثله وينوب عنه في البرلمان ، وتقرير مصيره من خلال تدعيم كافة القرارات الدستورية والقانونية التي تكفل له العيش في حرية سياسية وكرامة انسانية وعدالة اجتماعية على طريق الحرية والاستقلال.
المجلس التنسيقي للقوائم الانتخابية ،وفي يوم ميلاده الأول الذي يعتبر الانطلاقة النوعية السياسية الديمقراطية على مستوى الوطن ، يعتبر انجازا وطنيا بامتياز ترفع له الهامات والقبعات بامتياز ، لأنه المقدمة الحقيقية التي سوف تستطيع قادما انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية صمام الأمان ، فلهذا الأمل معقود بناصية المجلس التنسيقي للقوائم الانتخابية من خلال بناء نفسه وجمع شمل كافة القوائم الانتخابية التي لم تشارك بالحضور في المؤتمر التأسيسي الأول وحثها من خلال اللقاءات والاجتماعات والمشاورات للانضمام للمجلس التنسيقي ، لتصبح القوائم الانتخابية كتلة وطنية واحدة ذات صوت واحد يحتاجه واقعنا الوطني و السياسي للخروج الفعلي وبخطوات عملية واثقة من تراكم الأزمات والنكبات التي حلت بشعبنا جراء الانقسام من جهة ، وجراء سياسات صانع القرار المتفرد والقائم على إلغاء وتغيييب وتهميش كل معالم الحياة السياسية الديمقراطية التي يتطلع لها كافة فئات شعبنا الذي يستحق منا الكثير ، لأن شعبنا كان ومازال القادر على الصمود والتضحيات والعطاء والبناء بعيون الغد الأفضل والمستقبل المشرق.
المجلس التنسيقي للقوائم الانتخابية في مؤتمره التأسيسي الأول … دام العطاء وبوركت الجهود.