شفا – أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، توفيق أبو خوصة، اليوم الإثنين، أن تأجيل الانتخابات الفلسطينية أسوأ من صفقة القرن، وأي تفكير بهذا الاتجاه يعبر عن استجابة مباشرة لمطلب إسرائيلي استراتيجي، وهو انقلاب إجرامي على إرادة الشعب الفلسطيني مع سبق الإصرار والترصد.
وأضاف أبو خوصة في منشور له على موقع فيسبوك، أنه من المهم تذكير كل من يفكر أو يسعى لتأجيل الانتخابات لإعفاء دولة الاحتلال من مواجهة التحدي الكفاحي بتكريس الشرعية والسيادة الميدانية الفلسطينية في القدس، معتبرا أن كل المبررات الواهية التي يتم تسويقها لتأجيل الانتخابات فقط تشير إلى عجز الجهات المعنية بالتأجيل، وحالة الرعب والذعر التي تسيطر عليها خوفا من إرادة الشعب الفلسطيني الذي يعلن نهارا جهارا بأنه ذاهب للتغيير الجذري في المعادلة السياسية على الصعيد الداخلي وفي مواجهة الاحتلال.
كما أكد أبو خوصة أن الهبة الرمضانية الباسلة في العاصمة المقدسة جاءت لتعطي الدليل الدامغ في قدرة شعبنا على تحقيق الانتصار وإسقاط كل نظريات الأمن الصهيوني.
وأوضح أن القدس ساحة اشتباك ومواجهة وليس محل استجداء ومساومة، وليكن معلوما لديكم أن خسائركم الناتجة عن تأجيل الانتخابات أكبر بكثير مما تتصورون عنها في حال إجرائها.
وتابع أبو خوصة، “أنتم فقط تزيدون في قيمة الفاتورة المستحق عليكم تسديدها عن المرحلة السوداوية الماضية التي اغتصبتم فيها إرادة الشعب الفلسطيني عنوة، هناك مرحلة جديدة بدأت فما كان قبل مرسوم إجراء الانتخابات لن يكون بعد الآن، وعليكم الاستعداد عاجلا وليس آجلا لجني الثمار الفاسدة التي زرعتها أياديكم”.