لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ، كان له على الدوام شرف امتلاك زمام المبادرة نحو تفعيل القضايا الوطنية والسياسية، التي تهم المواطن ومحط اهتمام وأنظار الشارع الفلسطيني ، التي تأخذ بيده على الدوام نحو بر الأمان ، من اجل صناعة محتوى وطني انساني عنوانه السلام والوئام والاستقرار، وفتح آفاق جديدة ومتعددة تجعل من الحياة السياسية أكثر أملاً وأكثر حكمة وبصيرة في استيعاب طموحات وتطلعات كافة أبناء شعبنا على طريق التقدم والانجاز الحقيقي نحو المستقبل القائم على الأمل والعمل بجهود وحدوية تكاملية مظلتها برنامج انقاذ وطني ، عبر صندوق الانتخابات القادم ، القادر على بناء نظام سياسي جديد ، يتوافق مع الثوابت الوطنية ضمن حالة توازن مع المتغيرات الاقليمية والدولية.
استعادة الحياة الديمقراطية التي غاب ليل انتظارها وانصارها في انقسام طال مداه وكثرت مصائبه في ظل ساسة ومسؤولين منقسمين على أنفسهم ، والكل منهم يغني على ليلاه ووفق مزاجه وهواه ، دون أن يلتفت أحداً منهم إلى قضايا الوطن المصيرية وهموم المواطن الانسانية ، التي مضمونها ضرورة صناعة حياة عادلة ديمقراطية ، قادرة على تلبية تطلعات الوطن والمواطن بروح المسؤولية لإنقاذ الحالة السياسية والانسانية على حد سواء.
تعتبر الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة الفرصة الأولى والأخيرة لشعبنا بكافة مكوناته السياسية والوطنية، والمنفذ الوحيد للخروج من النفق المظلم الذي عنوانه السائد الانقسام والانهزام، التي لم تستطع الحالة السائدة السلبية التراكمية ايجاد رؤية عامة وقاسم مشترك للاستنهاض والنهوض، ولو بالتقدم شبراً واحداً للأمام ، ليحقق لشعبنا الأمل والتطلع نحو المستقبل باستقرار وقبول ورضا وأمان.
الانتخابات بمفهومها المنحاز للوطن والجماهير العنوان الوطني والضمير القادر من خلال صندوق الاقتراع على تجديد الشرعيات وتحديد الرؤية والهدف والمصير ، على طريق إحداث الفرق والايجابية في التأثير وروح التغيير، ولا مجال بالمطلق للتخلي عن فرحة العرس الديمقراطي الانتخابي ، البعيد كل البعد عن فلسفة التنظير والتأطير ، لأن الانتخابات الفرح الرافض لكل صوت ومقترح يحاول العبث بمناسبته أو يحاول تأجيله بهدف تعطيله لأهداف خارج السياق الوطني العام ، التي تخدم اطالة عمر الانقسام والانهزام ، وادخال الوطن والمواطن في حالة جديدة عنوانها الصراع والنزاع والاحتواء والاستقواء.شعبنا الفلسطيني بكافة فئاته المعطلة والمهمشة على موعد قريب من الانتخابات ودق ناقوس صندوق الاقتراع، لكي يعيد للحياة الفلسطينية برمتها وكافة تفاصيلها التوازن والاستقرار والسلام والامان والوئام والاستمرار من أجل اكتمال فرحة الانتصار للديمقراطية ،القادرة على اختصار الطريق والانجاز نحو الاستقلال والحرية.
الانتخابات عنوان للحياة الفلسطينية القادمة، لأن الشعب يريد الانتخابات ، فلهذا لابد أن يستجيب الساسة والمسؤولين وكل الأصوات، لأنها عنوان الحياة للغد الأفضل والمستقبل الأجمل ، لأن شعار الوطن والمواطن اليوم وغداً، لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات.