الرابح في الانتخابات القادر على تحقيق الانجازات بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
الانتخابات الفلسطينية القادمة العنوان الكبير ضمن المعطيات الواقعية غير القادرة على التغيير والتأثير جراء عدة عوامل ومعايير تحجم روحها الديمقراطية ، والتي من أهمها المراسيم الرئاسية الصادرة وتدخلاتها السافرة في شأن الانتخابات والتغول على السلطة الدستورية التي تنص وبالأساس على حق ممارسة العملية الانتخابية من الأفراد والشخصيات والأحزاب دون قيود أو شروط استثنائية أو تعجيزية الهدف منها الظاهر العام الديمقراطية وتجديد الشرعيات، وفي باطنها الامساك بزمام الأمور عبر اصدار المراسيم والقوانين التي تخدم أصحابها ومصالحهم ، ليكون المتنفذ وحده ضمن الأجندات الخاصة ، وصاحب القول الفصل والخيار في تحديد معالم وشكل وطريقة الانتخابات بعد غياب طال أكثر من 15 عاماً ، في ظل انقسام سياسي لم تتم معالجته والعمل على ايجاد حلول موضوعية له ليومنا هذا.
في ظل ما سبق يطل علينا العنوان الأهم والأكبر والذي هو ” الرابح في الانتخابات القادر على تحقيق الانجازات” وفي المقابل السؤال الذي يطرح نفسه ، من الرابح في الانتخابات، ومن القادر على تحقيق الانجازات؟، في ظل رزمة المراسيم الرئاسية غير الدستورية والفاقدة للشرعية التي تحدد معالم وشكل كيفية اجراء الانتخابات ، اضافة إلى جملة من المعطيات التي تلوح في الأفق، التي تحمل في طياتها انتخابات بنكهة ديمقراطية على الطريقة الرئاسية الخاضعة لمقاييس وتفاصيل لا توحي قادماً بالنجاح الوطني الحقيقي للانتخابات ،نظراً لشمولية الواقع الفلسطيني بكثير من التفاصيل والتعقيدات ، التي لا يمكن تجاوزها أو القفز عنها مستقبلاً بعد الانتهاء من الانتخابات ، لأنها ناقوس الخطر الذي تم تأجيل قرعه وكتم صوته بموافقة الفصائل والأحزاب التي اجتمعت في القاهرة ، وكان لها الكثير من التصريحات والاعتراضات على التجاوزات الواضحة من قبل المتفرد في صناعة القرار الفلسطيني ، دون النظر في أدنى أهمية لتلك الاعتراضات ، والذي للأسف تبخرت بعد ذلك في ليلة وضحاها كل الاعتراضات التي جاءت على لسان الأحزاب والشخصيات لأسباب معلومة وأسباب مبطنة غير مفهومة.
الحالة الديمقراطية وتعزيز قدراتها، يجب أن تكون من خلال احداث عملية انتخابات نوعية تراعي مصالح المواطنين ، لأن مازلنا للحظة على أنفسنا منقسمين، وعن المحيط وكل ما يحيط منعزلين، ولا زلنا نرزح تحت نير وقبضة المحتلين ، ولازال شعاع الأمل يحذو بشعبنا نحو الحرية، فلهذا أخلاقياً ووطنياً يجب أن نكون مسؤولين ، مسؤولية تعزز في طياتها أننا دعاة الحرية الحقيقية بأننا ديمقراطيين ، لنتمكن جميعاً من الوصول لحلم الحرية والاستقلال والدولة فلسطين.