شفا – أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عماد عمر، أننا أمام ظهور أحزاب جديدة في إسرائيل أكثر تطرفاً وعنصرية من الأحزاب السابقة ولا تؤمن بعملية السلام على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.
جاءت تصريحات عمر رداً على ما قاله جدعون ساعر رئيس حزب أمل جديد الإسرائيلي المنشق عن الليكود والذي رفض خلالها حل الدولتين واتهم الفلسطينيين بأنهم يسعوا لإبادة دولة إسرائيل.
وبين عمر أننا شعب يؤمن بالسلام العادل والشامل الذي يحقق لنا دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار عمر إلى أن إسرائيل على مدار احتلالها للأراضي الفلسطينية ارتكبت العديد من المجازر والجرائم بحق الفلسطينيين راح ضحيتها جيوش من الشهداء والجرحى والأسرى، وما زال شعبنا يعاني الويلات من تلك الجرائم التي تعد من جرائم الحرب وتشكل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الانسان وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعا عمر القوى والفصائل الفلسطينية لوضع خطة متفق عليها داخليا، لفضح جرائم الاحتلال بالاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية واستباحتها للأماكن المقدسة وخاصة في محيط وباحات المسجد الاقصى، إلى جانب مصادرتها لآلاف الدونمات بهدف إقامة البؤر الاستيطانية عليها استباقاً إلى ضمها للسيادة الإسرائيلية لتصبح وقائع غير قابلة للتفاوض.
ولفت إلى أن إسرائيل استغلت فترة الإدارة الأمريكية السابقة في تنفيذ مشروعها التهويدي بفصل مدن الضفة العربية عن بعضها البعض وبناء جدار استيطاني عازل يفصل مدينة القدس عن محيطها من الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أنها قلصت من فرص حل الدولتين، لأن الاستيطان عمل على تقطيع أواصل الدولة الفلسطينية المنصوص عليها بالتشريعات والقرارات الدولية.