فتح ووحدة الصف من منطلق القوة لا الضعف بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
على مدار عدة سنوات، وقبل سباق الانتخابات، كانت المبادرة التنظيمية لتيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح العنوان على الدوام لوحدة فتح ولملمة شملها وصفوفها من أجل استنهاضها نحو الأمام ،وجاءت المبادرات العديدة لوحدة حال الحركة من منطلق الدم التنظيمي الواحد، الذي يسري انتماءً وعطاء من كافة قيادات وكوادر ومناضلين ومناصرين تيار الاصلاح، من أجل فتح أول الرصاص واول الحجارة ، صاحبة المشروع الوطني المستقل على طريق تحرير الأرض المحتلة فلسطين.
استطاعت فتح ورغم المنعطفات والأزمات التي أحلت بها أن تبق العنوان الوطني الاهم للثورة والقضية، لأنها اليقين الذي يتمسك به كل الأحرار الفلسطينيين ، الذين هم على علم أن فتح ورغم تعرضها للمد والجزر فإنها مسقط رأس كل فلسطيني مناضل وحر ، لأنها الحركة الثورية ذات الرؤية النضالية والسياسية الأكثر انفتاحاً على الجماهير، والأكثر عمقاً في الاستقطاب والتغيير والتأثير نحو الهدف الأنبل والأسمى فلسطين.
بعد استشهاد القادة العظام من فتح أصحاب المعالي والهامات، وتحديداً بعد استشهاد الخالد ياسر عرفات، وما ألم بشعبنا بأكمله من ألم ومن أزمات ونكبات ، اعتلى صهوة فتح عنوة وقوة شخوص ومسميات لم يقوموا بما عليهم من واجبات والتزامات تجعل من حركتنا فتح القادرة على العطاء والمسير ووحدة الهدف والمصير، بل قامت تلك الشخوص والمسميات باتباع نهج دخيل على ثقافة فتح من أجل تمرير مصالحهم وأجندتهم، من خلال اتباع نهج الاقصاء والتهميش والتغييب والفصل من صفوف فتح ومواقعها التنظيمية، وهذا ما لحق في كافة قيادات وكوادر تيار الاصلاح بالحركة منذ سنوات ، ولم تستجب للأسف الشخوص التي اعتلت صهوة فتح وقيادتها بالقوة والتفرد بالقرار لكل نداءات المناضلين الفتحاويين الأحرار، الذي طالهم التغييب والتهميش والفصل من المناصب التنظيمية ومن الوظائف العمومية لسبب واحد وهو الاختلاف في الرأي ، وهنا مصطلح “الاختلاف” بين قوسين” لأن الاختلاف كان لمصلحة فتح وليس على فتح، أو من أجل مصالح خاصة أو أجندات متنفذة تريد الهيمنة والسيطرة.
اليوم وفي اطار المستجدات والحديث عن الانتخابات ، تيار الاصلاح الديمقراطي فتح الباب على مصراعيه دون شروط أو قيود تعجيزية من أجل مصلحة فتح ووحدتها التنظيمية على طريق استعادة الوحدة الوطنية ، لكي تصل الرسالة واضحة دون مواربة أو مصالح تحمل الأجندات الشخصية، مفادها أن تيار الاصلاح مازال متمسكاً بالوحدة الفتحاوية حتى أخر رمق ، ولكن دون وجل او خوف أو قلق في خوضه الانتخابات بقوائم منفردة في حال عدم الاستجابة من صانع القرار المتربع على عرش فتح ، لأنه حينها لن يكون تاركاً أي خيار لتيار الاصلاح ولا لجموع الفتحاويين العام المطالبين بوحدة فتح من منطلق القوة لا الاستخفاف والضعف
رسالتنا …
رسالتنا وباختصار واضحة وضوح الشمس، التي تعلو في منتصف النهار، عنوانها أن تيار الاصلاح مازال متمسكاً في وحدة فتح من منطلق القوة لا الضعف او الانتهاز او الاستغلال للوصول ، وعلى كافة الرافضين لوحدة فتح ، أن لا يصابوا غداً بالدهشة والذهول ، من تيار الاصلاح وقواعده العريضة من كافة الفئات والقطاعات في سباق الانتخابات ، وعلى الرافضين لوحدة فتح حينها أن يتحملوا وزر التعنت والرفض، لأنه حينها ستكتب في صفحات تاريخ الحركة، التي ستلاحقهم لعنتها في كل صوب ودرب.