12:32 مساءً / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

مطالبة الفصائل المتحاورة بالقاهرة بالتركيز على قضية تحرير الأسرى

شفا – طالبت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم الإثنين، المؤسسات الدولية وهيئة الأمم ومؤسسة الصليب الأحمر الدولي إلى ضرورة التدخل العاجل لحماية الأسيرات والأسرى من فيروس كورونا الفتاك وإدخال العقاقير اللازمة لهم، وخصوصاً للعشرات من الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة تهدد حياتهم.

وطالبت القوى الفلسطينية، خلال وقفة احتجاجية نظمتها لجنة الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، بضرورة دعم الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء، والوفاء لتضحياتهم، من خلال بذل كافة الجهود السياسية والكفاحية.

وشارك العشرات من أهالي الشهداء والأسرى، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، في الوقفة الإحتجاجية، لدعم الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركةً مفتوحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية، الأسير المحرر عوض السلطان، إن الأسرى يتعرضون لسياسات تنكيلية ممنهجة لم تتوقف على مدار اللحظة، والتي ساهمت في تفاقم معاناتهم، لا سيما الأسرى المرضى والمعزولين وكبار السن والقاصرين والأسيرات المحتجزات في ظروف اعتقالية صعبة.

وأضاف السلطان أن الوحشية الإسرائيلية تستمر في ظل تفشي فيروس كورونا الذي يستخدمه الاحتلال كأداة تنكيل جديدة بحق الأسيرات والأسرى، فيما يستمر عزل مجموعة من الأسرى، ومنهم الأسيرين القائدين وائل الجاغوب وعمر خرواط، والأسيرتين فدوى حمادة ونوال فتيحة في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية جداً، فضلا عن معاناة عدد كبير من الأسرى من سياسة الإهمال الطبي.

وشدد السلطان على أن الهجمة المتواصلة التي تتعرض لها الحركة الأسيرة في سجون الإحتلال تتطلب مواصلة دعم وإسناد الحركة الأسيرة بمختلف الأشكال وبصورة دائمة بعيداً عن الأشكال الموسمية أو التقليدية، على طريق إنهاء معاناتهم جميعاً، وصولاً لتحريرهم.

وطالب السلطان وفود الفصائل الفلسطينية المتحاورة بالقاهرة بضرورة جعل قضية تحرير الأسرى أولوية والسعي بكل الوسائل لتحقيق ذلك، والاتفاق على برنامج سياسي يكون حده الأدنى وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين، وضرورة تحييد الحركة الأسيرة أي تجاذبات سياسية، واحترام تضحياتهم.

وأعرب السلطان عن آماله بنجاح جهود الفصائل المتحاورة في القاهرة في الوصول إلى اتفاق شامل يطوي صفحة الانقسام السوداء إلى الأبد، ويعيد بناء الوحدة الوطنية على أسس وطنية وديمقراطية سليمة ومقاومة، وبما ينعكس إيجاباً على أوضاع الحركة الأسيرة التي تنتظر بفارغ الصبر استثمار هذه الوحدة المنشودة في صوغ الاستراتيجية الوطنية النضالية القادرة على تحريرهم جميعاً.

وبدوره، قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع ،إن قضية الأسرى في سجون الإحتلال هي قضية سياسية وإنسانية وقانونية عادلة وحاضرة دوماً لدى حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وعلى رأس الأولويات وتعمل على تحريرهم.

وشدد القانوع على وحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافة السياسية والحزبية خلف قضية الأسرى وشعبنا الفلسطيني بكل ألوانه السياسية موحدٌ تجاه الأسرى ويدعم صمودهم في معركتهم مع الاحتلال الصهيوني.

ودعا القانوع المؤسسات الإنسانية والحقوقية والدولية مطالبة بالتدخل لحماية الأسرى وانقاذ حياتهم من جائحة كورونا والضغط على الاحتلال لوقف إجراءاته التعسفية بحقهم.

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ كتاب “بيغن” في عهد “نتنياهو”؟ بقلم : بكر أبوبكر

لماذا نقرأ كتاب “بيغن” في عهد “نتنياهو”؟ بقلم : بكر أبوبكر “العالم لا يشفق على …