شفا – طالب نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك الولايات المتحدة بتنفيذ التزامها بشطب منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من قائمة الارهاب بهدف تسهيل عملية انتقال عناصرها المقيمين في العراق الى بلد ثالث.
وقال المطلك لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من عمان ان “الكرة الان بملعب الولايات المتحدة بالدرجة الاساسية”.
واضاف “سبق وان اعطت واشنطن وعودا في حال نقلهم (مجاهدي خلق) من معسكر اشرف الى معسكر ليبرتي قرب بغداد، فانه سوف يتم شطبهم من قائمة الارهاب، وعند ذلك سيسهل نقلهم الى خارج العراق ومنه الى اي مكان يرغبون فيه”.
وكانت السلطات العراقية تعتزم غلق معسكر اشرف الواقع على بعد 80 كلم شمال شرق بغداد نهاية 2011 قبل ان توافق على تأجيل موعد غلقه.
الا ان عملية نقل سكان المعسكر من المعارضين الايرانيين والبالغ عددهم 3400 شخص الى موقع آخر قرب بغداد، توقفت في الخامس من ايار/مايو بعد انجازها بنسبة الثلثين.
وكانت منظمة مجاهدي خلق اعلنت موافقتها على بدء اخلاء معسكر اشرف وفقا لاتفاق بين الحكومة العراقية والامم المتحدة في خطوة تمهد لنقل المعارضين الايرانيين الى بلد ثالث.
لكن المنظمة ذكرت لاحقا ان “اجواء المخيم (الجديد) بوليسية ويعاني من نقص في المياه والخدمات”، واحتجت على عدم السماح لعناصرها من قبل القوات العراقية بنقل بعض امتعتهم الى معسكر ليبرتي.
وقال المطلك ان “العراق يدفع ثمن عدم ايفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها تجاه هذه المنظمة، التي نالت قضيتها اهتمام العالم”.
واضاف المطلك، وهو قيادي في القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، ان “الولايات المتحدة مطالبة اليوم برفع اسم هذه المنظمة من قائمة الارهاب، لتخليص العراق من الحرج الكبير الذي يمر به نتيجة وجود ضغوط معينة”، مؤكدا انه “بذلك تنتهي الازمة بطريقة انسانية وحضارية واخلاقية”.
ورفض المطلك بشدة استخدام اي وسائل قوة لاخراج من تبقى من سكان اشرف ال1200 من المعسكر، وقال “ارفض اي عمل مسلح، او استعمال للعنف، ضد افراد منظمة في العراق، لانها ليست من شيمة العرب والعراقيين، خصوصا وانهم عزل من السلاح، اعتقد ان واجبنا حمايتهم الى حين”.
وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية منذ 1997، بالاقامة في معسكر اشرف بهدف مساندته خلال حربه ضد ايران (1980-1988).
وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010.