بالأمس وكنت على سطح المنزل نائمة
اقترب الولد المخبول
تسلق جدران السطح
وهو يقول :
نامي
سأريك الدنيا غير الدنيا
صار يشدّ علي غطاء الدفء
فأقرر :
سأعلن حربي ؛
واليوم
أبصرت الطفل المهووس بقربي
يرفع عني غطائي
ينظر صوب الأشياء الناضجة
ويمد يداً نحو الرأس الأتعبه الركض
في دهليز الحرب
يأخذه بين يديه
فأقرر :
سأعلن حبي ؛
لكني وأنا في منتصف الدهشة
أبصر رجلاً بعيون شزر
يأخذ مني طفلي المحبوب
يرميه
من أعلى السطح إلى الباحة
يخرج من تحت الجبة جثثاً
عتقها المدفع
يزرعها فوق السطح تلالاً
وهو يردد :
هذا تفسير الصورة .
فليحة حسن