شفا – توفي محتج بحريني يبلغ من العمر 16 عامًا إثر ما وصفه نشطاء المعارضة بالـ«هجوم الوحشي» من جانب قوات الأمن، إلا أن حكومة البحرين وصفت الهجوم بأنه «يأتي في إطار الدفاع عن النفس إثر تعرض الشرطة لهجوم بقنابل حارقة».
تأتي وفاة المحتج البحريني بعد تنظيم احتجاج مساء الجمعة، فيما عبرت الولايات المتحدة المتحالفة مع المنامة عن قلقها من صدور حكم بسجن الناشط البحريني المعارض نبيل رجب ثلاث سنوات الخميس.
وقالت حكومة المنامة: «إن المحتج القتيل شاب عمره 16 عامًا يدعى حسام الحداد، وأنه كان ضمن محتجين يلقون بالقنابل الحارقة على الشرطة وتوفي بعد نقله إلى المستشفى».
وتقول وزارة الداخلية إن المحتجين أصابوا أكثر من 700 من ضباط الأمن في المصادمات، وإن الشرطة لم تستخدم الذخيرة الحية، وإنها مارست ضبط النفس.
وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان: «إن شهودًا رأوا قوات الأمن وهي تستخدم طلقات الرش ضد الحداد، قبل أن يقوم رجال من الشرطة السرية في ملابس مدنية بركله مرارًا وهو راقد على الأرض، فيما كانت الشرطة تراقب الموقف».
وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة في البحرين، في بيان لها : «إن الحداد استشهد بعد تعرضه لهجوم وحشي».
أما هيئة شؤون الإعلام التابعة للحكومة البحرينية، فقالت في بيان بالإنجليزية «شن إرهابيون هجمات بقنابل حارقة من مسافة قريبة، مما اضطر الشرطة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة، دفاعًا عن النفس وعن المارة الأبرياء من هجوم قاتل محتمل».
وقالت نقلاً عن مدير شرطة منطقة المحرق التي شهدت هذه الأحداث «رغم قيام الشرطة بإطلاق أعيرة تحذيرية استمر الهجوم، وقد تعاملت الشرطة وفقًا للصلاحيات القانونية المقررة في مثل هذه الحالات».
وتقول أحزاب المعارضة في البحرين إن «أكثر من 45 شخصًا لاقوا حتفهم في احتجاجات منذ يونيو عام 2011 بعد أن رفعت الحكومة الأحكام العرفية التي كانت قد فرضتها ضمن إجراءات لسحق مظاهرات مطالبة بالديمقراطية قامت بها الأغلبية الشيعية، مستلهمة انتفاضات ضد الحكم القمعي في أرجاء العالم العربي».