شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
کانت مفاجأة کبيرة و غير متوقعة لي بالمرة أن أجد نفسي وجها لوجه أمام السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية و شعرت بغبطة کبيرة عندما قدمتني أحد الاخوات المجاهدات لها على أنني کاتبة جزائرية مناصرة لقضيتهم، وغمرتني فرحة و نشوة لم يسبق لي وان شعرت بمثلها طوال حياتي عندما وجدت يد تلك المرأة المناضلة و المکافحة من أجل الحرية و الديمقراطية لشعبها تمتد لي لتصافحني، وقد کان شرف کبير أن أصافح تلك اليد الرقيقة التي هزت و تهز أعتى و أقسى و أسوأ نظام دکتاتوري قمعي في العالم کله.
الحقيقة لم أتصور أبدا بأنني سأحظى بلقاء مباشر بالسيدة رجوي، تلك المرأة التي طالما أبهرتني و أعجبتني بمواقفها و أفکارها و طروحاتها المختلفة تجاه القضايا المطروحة أمامها، لکنني عندما حظيت بذلك اللقاء’غير المتوقع’، وجدت نفسي لأول مرة عاجزة عن الکلام و التعبير أمام إمرأة تقود مقاومة وطنية فريدة من نوعها تعتبر أقوى مقاومة سياسية ـ فکرية بوجه نظام فاشي إستبدادي، کنت أحاول أن أظفر بکلمات مناسبة تعبر عن إختلاجات أعماقي قبالة هذه المرأة النموذجية التي هي بحق مفخرة لکل إمرأة مسلمة، لکنني و عندما وجدت عينيها الخضراوين يحدقان بي بکل رأفة و حنان، لم أجد نفسي إلا وان أخاطبها بالقول: أنت جميلة جدا! واستدرکت لأقول: أنا معجب و مأخوذ بك فقالت لي بکل بساطة و إنسيابية و تلقائية غير معهودة: شکرا جزيلا وانا أحبك و أشکرك على دعمك للمقاومة الايرانية و للشعب الايراني!
السيدة رجوي التي کانت تخطب قبل لقائي بها و تشرح للحضور في مؤتمر نصرة الثورة السورية و سکان أشرف و ليبرتي ليلة 4/8/2012، في باريس، کنت أتطلع لها و أحدق بها ملية کأمرأة مثالية غير معهودة و وجدتها النموذج الامثل الذي يصلح لأن يکون قدوة لکل أمرأة مسلمة، هذا الرأي الذي تولد عندي لم يکن مجرد رأي إرتجالي او عابر وانما هو رأي مستمد من مطالعتي و استقرائي الخاصين بشخصية السيدة رجوي و التي لفتت إنتباهي کثيرا خصوصا في إثارتها لحفيظة الملالي الحاکمين في طهران و الذين باتوا يتخوفون کثيرا من التأثيرات المتعددة الجوانب التي ستترکها هذه المرأة المناضلة المؤمنة بطموحات و أماني و تطلعات شعبها على الواقع الايراني، مريم رجوي التي تسعى بکل مالديها من إمکانيات و طاقات من أجل تخليص أبناء شعبها من الکابوس الديني المتطرف الجاثم على صدر إيران، والتي تمضي قدما في نضالها من دون أن تلوي على کل المعوقات و العراقيل و الاشواك المبثوثة في طريقها، هي بحق المرأة التي تصلح کقدوة أمثل للمرأة المسلمة.
