فتح بين انطلاق مشرق وحاضر حزين بقلم : سائدة البنا
امين سر لجنة شؤون المرأة ” ساحة غزة
لقد شكل انطلاق حركة فتح بالكفاح المسلح، في يناير 1965، ولادة حقيقية لحركة المقاومة الفلسطينية المعاصرة بعد النكبة، لتعيد معه فتح الاعتبار لهوية الشعب الفلسطيني وشخصيته الوطنية، وتلفت كل الأنظار إلى القضية الفلسطينية وعدالتها ومكانتها بين حركات التحرر في أرجاء العالم.
حركة فتح في مبادئها ركزت على أن فلسطين أرض للفلسطينيين جميعاً، وهي أرض عربية يجب على كل أبناء العروبة المشاركة في تحريرها. واهتم برنامجها النضالي في بتعبئة الشعب الفلسطيني بكل فئاته وطبقاته وأماكن تواجده، وتجنب الصراع الطبقي والفئوي والطائفي والإقليمي، وركز على العمل على استعادة الهوية الفلسطينية للأرض والشعب، و أهمية ترسيخ استقلال الإرادة الفلسطينية، وانطلقت فتح نحو الكفاح المسلح من خلال قوات العاصفة. وتبنت أهدافا محددة باعتبارها حركة تحرر وطني تمثل الشعب بطوائفه وطبقاته وقطاعاته كافة على رأسها تحرير فلسطين وإنهاء الاستيطان وتحقيق الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ، حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ، تأكيد الشخصية الوطنية المستقلة وتثبيت الهوية الفلسطينية ،الشعب الفلسطيني وحدة واحدة داخل الوطن، وفي الشتات ، الشعب الفلسطيني شعب عربي وهو جزء لا يتجزأ من الأمة العربية ، فلسطين هي الأرض المقدسة ولا تسمح بأي تمييز بين الفلسطينيين على أساس دينهم وعقيدتهم ، وتنطلق حركة فتح في علاقاتها الخارجية من كونها حركة تحرر وطني تكافح ضد الاحتلال الإسرائيلي. وكان استشهاد زعيم الحركة الشهيد الرمز ياسرعرفات نقطة تحوّل كبرى في مسيرة فتح والمسيرة الوطنية الفلسطينية بشكل عام، حيث تولى رئاسة الحركة محمود عباس أبو مازن لتبدأ معاناة فتح وابنائها والقضية الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني. فهزمت فتح في الانتخابات التشريعية عام 2006 على يد منافستها الرئيسية حماس وكانت من أقوى الصدمات للحركة. ثم تلاها انقلاب حماس وسيطرتها العسكرية على قطاع غزة في 2007 ،وانقسمت حركة فتح وتقطعت اوصالها واصبح الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة يعيش تحت ضربات الاحتلال وظلم حكومتين السلطة في الضفة وحماس في غزة .
واليوم في الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة حركة فتح العملاقة 31/12/2020 اما آن الأوان للمارد الفتحاوي ان ينهض ويحطم قيوده ويجمع شتات اجزائه المقسمة .؟
اما آن الأوان لاحترام دماء الشهداء وعذابات الاسرى في سجون الاحتلال ؟
اما ان الأوان أيها الفتحاويون لإنهاء صفحة انقسامكم السوداء ؟