شفا -شن جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس، حملة مداهمات واسعة طالت العشرات من مقاومي الجماعات السلفية العاملة في قطاع غزة.
وقال مسؤول سلفي رفض الإفصاح عن هويته، إن الحملة الأمنية طالت العشرات من منازل السلفية بغزة وعلى وجه الخصوص ‘جنوب قطاع غزة’ مشيراً إلى الأمن الداخلي اعتقل عدد كبير من عناصر السلفية ممن لهم باع طويل في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وقد أصيبوا في عدة عمليات اغتيال سابقة.
وأكد المسؤول أن الأمن الداخلي يحقق مع عناصر السلفية على هجوم رفح المسلح الذي راح ضحيته 16 جنديا مصريا قبل نحو أسبوعين، لافتاً إلى أن تلك الحملة جاءت مع تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين حماس ومصر للتحقيق في هجوم رفح.
وكانت مصادر في حركة ”حماس” تحدثت عن ” تشكيل لجنة أمنية مشتركة مؤقتة ” مع مصر تستهدف زيادة التعاون الأمني لكشف خيوط المجزرة التي ارتكبها مسلحون مجهولون في مدينة رفح المصرية في الخامس من الشهر الجاري وقتل فيها 16 ضابطا وجنديا مصريا.
وقالت المصادر في تصريح لصحيفة ”الحياة” اللندنية نشرتها إن ”مسؤولا بارزا رفيعا من وزارة الداخلية” في الحكومة المقالة التي تقودها حركة حماس يمثل الحكومة في اللجنة الأمنية، فيما يمثل الحكومة المصرية ”مسؤول رفيع في جهاز الاستخبارات العامة المصرية”.
وأضافت أن الهدف من تشكيل اللجنة هو ”التعاون المشترك وتبادل المعلومات للوصول إلى مرتكبي الجريمة” التي صدمت الشعبين الفلسطيني والمصري، خصوصاً سكان قطاع غزة الأقرب جغرافياً ووجدانياً والأكثر تأثراً بالثقافة المصرية.
وأشارت المصادر إلى جملة من الاتصالات الهاتفية التي أجريت بين مسؤولين في حكومة غزة وفي مقدمتهم رئيسها إسماعيل هنية ووزير خارجيته فتحي حماد ومسؤولين مصريين في مقدمهم الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع الجديد ومدير جهاز الاستخبارات الجديد وغيره من المسؤولين في الجهاز.