وشنكال الحسناء ما زالت تنتحب
وتحنو على العيش كالعالمين
دموعا واشجانا وآلام ~
ما زالت تبكي من فارقوها مقتولون
كان لهم من الشموخ ما لم تهزه
عصور ولا ازمان ~
ثارت الريح فوق ديارهم
يوم نيسان~
فُطمتْ الرضّعَ بالسيف
قبل موسم الفطام ~
كانت مرابعهم رياضا
عزّت بهم الارض اوطان~
ما لنا وما لها ذُبح اهلها
ما كانت معقلا للمعاصي
او للغدر مكان …
فهذي الفارعة الحسناء
شنكال يا كرام …
عبر ابوابها الموصدة
هرب العشق منها سراًّ
في رحلة رُسم نهجها
فوق تلالها المهجورة ..
قرارات راقدة
ملاعب تحلم بالالعاب
ارغفة خبز
من رمل و تراب
ديار يظلل عليها اليباب
يظلل عليها اليباب …
في عينيها التعبة دمعة
و المجد كل المجد
ينادينا ~
في وجهها الشاحب
ابتسامة واحزان
معتقة تقاضينا ~
ههنا صبرها ههنا
ايمانها بحجم الدنيا
على كيد الغادرين
مرسوما …
دور جللّها الطين و الغبار
خضر البساتين تصحرت
في وضح النهار~
الليل بالاوبئة يزهو
والقمح باقدام الطغاة
ينبت ويعلو~
يا سيدتي ـ
رغم الجوع رغم الجروح
فالكل الكل ،ّ لصبرك الجبار
يبتهل ..ُ
تا والله ~ لمثلك يتمزق القلب من كمد
ان كان فيه من الخلق
دم وروح يتنفسها~
ولمثلك آيات
في كتب المراثي ندرسها ~
ولاسمك العبرات مخنوقة نحبسها،
فيا اسفاه ~ ليدرك العالم
ان خيل الله ( شنكال ) ،،
ولكن ~ ما السبيل الى منقذها
ما السبيل الى منقذها !! ؟؟
سندس سالم النجار