شفا – أطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة دولية واسعة النطاق للاعتراف بمكانة مئات الآلاف من يهود الدول العربية، الذين اضطروا الى ترك بيوتهم والهجرة من الدول العربية منذ إعلان قيام دولة “إسرائيل” عام 1948 كلاجئين، ومن المقرر أن يشارك في الحملة مشرعون أمريكيون قانونيون يهود، كما يشارك فيها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
ووفقاً لصحيفة معاريف التي نشرت الخبر فإن المرحلة التالية من الحملة ستكون محاولة للشروع في مفاوضات مع بعض الدول العربية للحصول على تعويضات على الأملاك التي أممتها السلطات وتقدر بمليارات الدولارات، ويقود الحملة نائب وزير الخارجية داني أيالون.
ويقول مصدر سياسي كبير “نحن نسمع طوال الوقت عن اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، ولكن ليس عن حق اليهود الذين طردوا عمليا من الدول العربية، وسلبوا من حقوقهم وأملاكهم، حان الوقت لعرض الصورة الكاملة ونيل الاعتراف التاريخي”.
وذكرت معاريف أن الحدث الكبير لإطلاق الحملة في الساحة الدولية يعتزم عقده في 21 سبتمبر المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بالتوازي مع بدء مداولات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ودعت وزارة الخارجية الإسرائيلية للحدث المزمع إقامته بمقر الأمم المتحدة على شرف رجال قانون ذوي سمعة، وعلى رأسهم “آلن درشوفتس”، “آرفين كوتلر” وزير العدل الكندي السابق، كما من المتوقع أن يشارك في الحملة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وفي السياق ذاته فإنه من المقرر أن تعقد الخارجية الإسرائيلية في 10 سبتمبر القادم مؤتمرا واسع المشاركة في القدس لمناقشة مشكلة يهود الدول العربية بمشاركة الكونغرس اليهودي العالمي، ومنتدى البرلمانيين اليهود العالمي، ومكتب المواطنين القدامى.
وسيشارك في مؤتمر القدس أيضا عضو الكونجرس الديمقراطي جيري ندلر، الذي بادر قبل أربع سنوات إلى قانون في الكونجرس الأمريكي يقضي برفع موضوع حقوق اليهود العرب على جدول الأعمال الدولي.
يذكر أن مشروع القانون الجديد الذي رفع قبل نحو أسبوع قبيل مؤتمر تعقده وزارة الخارجية، يلزم الإدارة الأمريكية بالتبليغ عن الأعمال التي قامت بها للترويج لفكرة إعادة حقوق اليهود العرب، فمن بادر إلى مشروع القانون الأخير هم أعضاء الكونجرس، “هاورد بيرمان” و”ايليانا روس لتينان”، وكذا “جيري ندلر”.
وتابعت الصحيفة “إن هناك 865 ألف يهودي كانوا يسكنون عشية قيام إسرائيل في الدول العربية، من المغرب في الغرب وحتى العراق في الشرق، هاجروا إلى إسرائيل في فترة قيام الدولة بسبب الاضطهادات التي عانوا منها، وانعقدت الجامعة العربية في حينه في جلسة سرية وقررت دعوة كل الدول العربية الى إزعاج اليهود ودفعهم الى المغادرة”.
وأضافت “وصل نحو 600 ألف يهودي الى إسرائيل الكثيرون منهم بلا شيء بعد أن سلبت أملاكهم، نحو 260 ألف يهودي وجدوا ملجأ لهم في أوروبا وفي الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن “نائب وزير الخارجية داني أيالون قرر أنه حان الوقت لرفع هذا الموضوع إلى الساحة الدولية”.