شفا – قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”: إن” العنف الذي يمارسه المستوطنون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يندرج ضمن سياسة إسرائيليّة تتيح المسّ بحياة الفلسطينيّين وسلامة أجسادهم وممتلكاتهم”.
وأضاف المركز في تقرير حديث يرصد عنف المستوطنين بالضفة، أن انتهاكات المستوطنين وعربدتهم بحق الفلسطينيين ورشق مركباتهم بالضفة الغربية تمر دون أي تدخل من شرطة الاحتلال.
وبحسب التقرير، ففي مساء يوم الخميس الموافق 3/9/2020 أغلق مستوطنون أحد مسارات شارع (60) قُرب مدخل مستوطنة “عيلي”، وأخذوا يرشقون الحجارة نحو السيّارات الفلسطينيّة المارّة فيه -بل وحاولوا منعها من المرور، حيث أصابت حجارة بعض السيّارات وعددًا من الركّاب أيضًا.
وفقًا للإفادات التي جمعتها “بتسيلم”، فإن “جنود الاحتلال تواجدوا في المنطقة، وحضروا مرّتين على الأقلّ إلى موقع الشغب لكنّهم لم يحرّكوا ساكنًا لمنع المستوطنين من مواصلة رشق الحجارة أو لحماية المسافرين الفلسطينيّين، أمّا الشرطة فقد تلقّت تبليغًا عن الأحداث مرّة واحدة على الأقلّ لكنّها لم تحضر بتاتًا إلى الموقع”.
وأشار إلى أن ما حدث هو جزءٌ من روتين العُنف اليوميّ الذي يمارسه المستوطنون وقوات الاحتلال في الضفة الغربيّة يوميّا ومنذ سنين طويلة، وما كان له أن يتواصل هكذا لولا أنّه يندرج ضمن سياسة إسرائيليّة تتيح المسّ بحياة الفلسطينيّين.