غارة جوية باليمن تكسر شفرة “الدراجات النارية”

شفا – قالت مصادر محلية في محافظة البيضاء اليمنية إن اثنين من عناصر القاعدة لقوا مصرعهم جراء غارة جوية دمرت دراجة نارية كانوا يستقلونها، في عملية هي الأولى منذ توجيهات أصدرها التنظيم لعناصره باستخدام الدراجات النارية بدلا من السيارات التي يسهل مراقبتها وتفجيرها.

و قال محمد الزوبة، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم من أبناء مدينة رداع بمحافظة البيضاء إن طائرتين من دون طيار نفذتا غارات جوية الليلة على منطقتي الحمة والمناسح بمدينة رداع على مدى نحو نصف ساعة، مشيرا إلى إن إحداهما تمكنت من قتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة كانا يستقلان دراجة نارية في منطقة الحمة.

ولفت إلى أن عنصري القاعدة تحولا إلى جثتين متفحمتين، منوها إلى أن رجال أمن هرعوا إلى المنطقة وتم التعرف على أحدهما ويدعى “أبو أسامة” وينتمي إلى قبيلة عبيدة بمحافظة مأرب، في حين أن المعلومات تشير إلى أن الثاني من محافظة صنعاء ولم يتم التأكد من اسمه.

وكانت السلطات اليمنية ضاعفت مؤخرا من إجراءاتها لتضييق الخناق على تحركات مسلحي القاعدة بما في ذلك وضع خطة طارئة لمراقبة حركة مرور الدراجات النارية.

وكان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن مقرا له قد أصدر أواخر يونيو حزيران الماضي بيانا تحذيريا لقياداته وأعضائه في المحافظات اليمنية وخصوصا في حضرموت وأبين وشبوة طلب منهم فيه الحذر الشديد عند التنقل والحركة بعد أن حصدت ضربات الطائرات الأمريكية من دون طيار عددا كبيرا من قياداتهم وعناصرهم الفاعلة.

وطالب البيان باستخدام الدراجات النارية وسيلة للتنقل لكثرة استعمال الدراجات من قبل الناس وخصوصا في حضرموت ومحافظات جنوبية أخرى، ولسهولة قيادتها والتنقل بها بدون مراقبة أو توقيف، بحسب البيان.

وشدد بيان القاعدة على منع التنقل بالسيارات إلا في الحالات الضرورية، شرط أن تكون السماء ممطرة وملبدة وأن يكون ضمن مجموعات صغيرة جدا حتى لا يتم استهدافهم. كما طالب التنظيم عناصره بالتقليل من استخدام الهاتف الجوال والاعتماد على الاتصالات العامة وقصر التواصل بالنت والشبكات العامة تحت أسماء مستعارة.

وتستخدم الدراجات النارية كوسيلة مواصلات عامة في اليمن، حيث يقدر عدد مالكي الدراجات النارية بأكثر من 100 ألف شخص، بعضهم يقتصر على الاستخدام الشخصي لها فيما البعض الآخر يعمل بها كوسيلة نقل أجرة.