لروح المناضل عيسى ابو عرام وردة وسلام بقلم : ثائر نوفل ابو عطيوي
في مسيرة عطاء حافلة بالانتماء الحر للأرض والانسان ، وللقضية الهدف و العنوان ولحركتنا الرائدة فتح الهوية والحضور للمكان والزمان ، يرحل عن عالمنا مبكرا المناضل الكبير “عيسى أبو عرام” ، الذي اتخذ من تيار الاصلاح الديمقراطي فكرة و نهجا وعملا في التقدم و المسير نحو وطن موحد حر بوصلته تشير للقدس والتحرير ، وإن طال ليل الثوار العاشقين ،فهم الروح للوطن فلسطين ولفتح البوصلة وأصدق دليل.
المناضل الفتحاوي ” ابو لؤي ” القائد والكبير قيمة وقامة كان يمتلك القدرات السياسية والفكرية ذات المحتوى النضالي والبعد الوطني في مسيرته ورؤيته وطرحه ، التي كانت تتصف على الدوام بالمصداقية ذات الشفافية والموضوعية المطلقة في التعبير عن الفكرة في واحة الديمقراطية والفكر الحر ، ومواجهة الرأي بالرأي الآخر المعبر عن هموم وقضايا المواطن والوطن دون مهادنة او خوف أو محاباة ، لأنها قدرات انسانية وفكرية نضالية اكتسبها الراحل المناضل من خلال تجربته النضالية في ميادين العمل الوطني ، وسنوات الاعتقال في سجون الاحتلال ، التي جعلت منه أحد رواد الحركة الأسيرة الفلسطينية ، التي لا تهاب المحتل ولا تخشى سطوة القريب المعتل الذي يتعامل مع المناضلين الأحرار بمنطق غير سوي ومختل ، بكل أسف وطني…!؟
كان المناضل ” أبو لؤي” على الدوام يضع بنان أصابعه المناضلة على مواطن الخلل وطنيا وفتحاويا ليس من منطلق اظهارها للتشهير بها ، لا بل من أجل العمل على معالجتها وتصويبها في الاتجاه الصحيح والسليم الذي يأخذ الوطن وحركتنا الرائدة فتح إلى بر الأمان.
القائد والكبير ” عيسى أبو عرام ” كان أحد الأعمدة النضالية التي يستمد من روحها العطاء الوطني وقدسية الانتماء التنظيمي لحركتنا فتح ولمسيرة الخالدين من القادة العظام ، الذي إلتحق المناضل ” أبو لؤي” في ركبهم ، والتي تبقى سيرتهم ومسيرتهم العطرة المعتقة برياحين العطاء والانتماء عنوانا وطنيا وفتحاويا للأجيال المتعاقبة على ذات النهج والطريق.
المناضل الراحل ” عيسى أبو عرام” نودعك اليوم وقلوبنا تعتصر ألما وحزنا على وجع الغياب ووحشة الرحيل ، ولكن ورغم ذلك ستبقى ذكراك الوطنية ذات السيرة العطرة محل الاهتمام على الدوام في هويتنا الوطنية وثقافتنا الفتحاوية ، لكي تكون شمس الأمل للأجيال ، التي لا تغيب عن البال والأذهان ، لأنها من وضعت بصمة الانتماء والعطاء بكل قوة وجدارة ولم تتغير حالها ولم تغير أحوالها بأي حال من الأحوال …
وفي الختام … المناضل والمقدام ” عيسى أبو عرام” سنبقى نفتقدك على الدوام ، لأنك البدر وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر …فإلى روحك السكينة ومن فتح لك وردة ومن تيارها الاصلاحي لك ذكرى الخلود والسلام.