شفا – عقد الرائد زكريا زيدان المرشد الديني للقوات بنابلس درسا دينيا لعدد من ضباط وافراد اللجنة العلميه وتحدث فيه عن رمضان شهر يؤلف بين القلوب.
وقال ان شهر رمضان شهر يؤلف بين قلوب الناس ويجمهم على كلمة واحدة فهو ينبذ الفرقة والتشتت والحسد والحقد وينقي القلوب ويجعلها بيضاء ناصعه فرمضان يوصل النفوس بالله، ويشرق عليها من لدنه النور فتذوق حلاوة الإيمان، ومن يذوق حلاوة الإيمان، لايعرف البغض ولا الشر ولا العدوان
فالصيام فريضة فرضها الله عز وجل علينا، فهو تهذيب للنفوس، وشعور يجعل المؤمن يشعر بحاجة الفقير والمسكين إلى الطعام والشراب، فالصوم يهذب نفسه، ويجعله يرحم غيره من الخلق، ويقربه من الله سبحانه وتعالى، ويعينه على العبادة، فالمسلمون في هذه العبادة يصومون في شهر واحد، ويقومون في هذا الشهر في صلاة التراويح معاً، ويتعاونون على البر والتقوى، وعندما يأتي وقت زكاة الفطر يخرجون الزكاة معاً في وقت محدد من أواخر هذا الشهر قبل يوم العيد، فالمسلمون في هذا الشهر يجتمعون على أنواع من الطاعات والقربات، من صيام وصلاة وقيام وإطعام للفقراء وإخراج للزكاة، وهذا يؤلف بين قلوب الجميع من الفقراء والأغنياء.
وتابعت دائرة الارشاد الديني في التوجيه السياسي والوطني و شرطة المحافظة بالتعاون مع مديرية اوقاف نابلس برنامج الارشاد والوعظ الديني للنزلاء في مركز الاصلاح والتاهيل حيث اقام الشيخ نابغ بريك للنزلاء بمركز الاصلاح والتاهيل اليوم درسا بعنوان الصوم الحقيقي.
واشار الشيخ نابغ ان الصوم الحقيقي ليس مجرد الإمساك عن الأكل والشرب والاستمتاع ولكنه مع ذلكم إمساك وكف عن اللغو والرفث والصخب والجدال في غير الحق ، وكف عن الكذب والبهتان والهمز واللمز والأيمان الكاذبة ، إمسـاك عن السباب وعن قذف المحصنات ، إمساك وكف عما لا يحل سماعه من لهو وغيبة وغيرهما ، إمساك عن إرسال النظر إلى ما لا يحل . فالصائم حقيقة من خاف الله في عينيه فلم ينظر بهما نظرة محرمة ، واتقى ربه في لسانه فكف عن كل قول محرم ، وخشيه في أذنيه فلم يسمع بهما منكر ، وخشيه في يديه فمنعهما من سرقة وغصب وغش وإيذاء ، وخشيه في رجليه فلم يمش بهما إلى حرام ، وخشيه في قلبه فطهره من الحقد والغل والحسد والبغضاء.