شفا – ذكرت صحيفة ‘مكور ريشون’ ان رئيس الائتلاف الحكومي، عضو الكنيست زئيب الكين من الليكود، اعلن في اجتماع مغلق انه سيعمل على دخول اليهود فقط إلى باحة المسجد الأقصى في أيام محددة، كما هو متبع في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وقالت صحيفة المستوطنين ان الكين، سيبذل جهودا كبيرة من اجل السماح بدخول اليهود فقط في أيام محددة وسيمنع المسلمين من الدخول في هذه الأيام.
من جهتها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد من ما ذكرته صحيفة ‘مكور ريشون’ الاستيطانية على لسان رئيس الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، عضو الكنيست المتطرف زئيب الكين، قوله أنه سيعمل على دخول اليهود فقط إلى باحة المسجد الأقصى في أيام محددة، كما هو متبع في الحرم الإبراهيمي في الخليل مانعاً المسلمين من دخوله في هذه الأيام.
وأعلنت الهيئة في بيانها أن الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك قد دخلا المرحلة النهائية من عملية تقسيم بين المسلمين واليهود على ضوء ما حصل في الحرم الإبراهيمي، محذرةً من مغبة هذا المخطط التهويدي الذي سيمكن اليهود والمستوطنين المتطرفين من أداء صلواتهم وشعائرهم التلمودية في قلب أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى محمد عليه الصلاة والسلام، وعلى مرأى العالم دون حسيب أو رقيب، مشيرةً إلى أن منع المسلمين من دخول الأقصى خلال أيام محددة ما هو إلا خطوة على تهويد الأقصى وحصره على اليهود فقط وسلخ المسلمين والمصلين عنه، مؤكدةً على أن الاقتحامات اليومية والتي تزايدت وتيرتها خلال الفترة الماضية هي بداية لوجود يهودي استيطاني في المسجد الأقصى المبارك لتنفيذ مخططات خبيثة تملأ ادراج الحكومة الإسرائيلية تستهدف المقدسات في القدس الشريف وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وهذا التصعيد الإسرائيلي الخطير ليس وليد اللحظة، فمنذ احتلال القدس عام 1967 وقبل ذلك، والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة والساسة الاسرائيليون يضعون المخططات ويصدرون التصريحات التي تهدف إلى النيل من المدينة المقدسة، فتقسيم المسجد الأقصى المبارك ورد ضمن البرنامج الانتخابي لرئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة نير بركات، كما كان أحد البنود الرئيسية في خطة “أورشليم 2020” التي أصدرها يورام زاموش احد قادة المستوطنين، والمقرب من صناع القرار في “إسرائيل”.
ومن جهته قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: ” إن “إسرائيل” وبشكل عملي بدأت بتنفيذ خطة التوقيت الزمني في المسجد الأقصى كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي من خلال إفراغ المسجد الأقصى من المصلين والسماح لليهود والمتطرفين بعد ذلك باقتحامه، وحذر د. عيسى من هذا المخطط الخطير معلناً أن الأقصى في أخطر أوضاعه، مناشداً كافة المؤسسات والدول المعنية التدخل الفوري والسريع لانقاذ المسجد الأقصى من جريمة بشعه تخطط بحقه”.
وأضاف الأمين العام د.عيسى إن “إسرائيل” تزداد حدة وجرأة مخططاتها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، فاليوم وبكل جرأة ودون اعتبار للدول والشعوب الاسلامية أولاً، والقرارات الدولية الرافضة لكافة الاجراءات والمخططات التهويدية في مدينة القدس ثانياً. ودون اعتبار لحرمة وقداسة الأديان وأماكن العبادة تصرح “إسرائيل” وعلى الملأ خطتها القادمة والتي باتت قريبة جداً بتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود وإعادة جريمة الحرم الإبراهيمي.