8:15 مساءً / 21 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

( دمك مهدور … الي مزابل التاريخ يا جبريل ) بقلم : سري القدوة

الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا في مخيم اليرموك في دمشق والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، من المواطنين العزل لم تكن بمعزل عن ادوات النظام السوري المتهالك وأعوانه الخونة امثال الطاغية القاتل احمد جبريل ..

وان محاولات بعض الاطراف من امثال احمد جبريل والدور المشبوه الذي يقوم به هو وفصيلة بالزج بأبناء شعبنا ومخيماتنا في اتون دائرة العنف الدموي الدائرة في سوريا، وتحويلهم الى وقود لهذه المحرقة من شأنها استمرار العدوان علي شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك وهذا الاعتداء لم يكن الاول من نوعه بل تكرر واستهدف اهالي وأطفال ابرياء ليس لهم هدف سوى أن يعيشون بكرامة ..

الطاغية احمد جبريل لحق ابناء شعبنا وأراد قتل كرامتهم وامتهان انسانياتهم ليثبت لأسياده انه اكثر ولاء للنظام الاسدى الميت ..

يستمر ذلك المخطط في  الوقت الذي يرفض شعنبا  التدخل في الشأن الداخلي السوري، وتحييد المخيمات سواء في سوريا او لبنان او أي مكان أخر من دول الشتات، وإخراجها من دائرة الصراع والعنف الدموي.

وأننا نطالب بوقف فوري لجميع اعمال القتل والتدمير في المخيمات، وتوفير الحماية لسكانها بمن فيهم الاشقاء السوريين كي يبقى المخيم عنواناً للأمن والأمان .

ولعل تلك الحوادث تدفعنا الي العودة بالذاكرة الي التاريخ الاسود لهؤلاء ولنظامهم البائد حيث وقفوا ضد الثورة الفلسطينية .. اعتقلوا قادتها لسنوات في غياهب السجون .. ووقفوا ضد الخيار الوطني الفلسطيني ..

دمروا كل ما هو رائع وجميل في مقومات النضال الفلسطيني ..

حاربوا الثورة الفلسطينية بشعارات الوهم والتخلف ولم يطلقوا رصاصة واحدة تجاه العدو .. اعتقلوا وقتلوا أبناء الشعب الفلسطيني والسوري معا وزجوا بهم في سجون الحقد والكراهية والعمالة وحموا الجبهة الإسرائيلية عبر أكثر من أربعون عاما ..

لم يحاربوا العدو يوما .. لم يقاتلوا إسرائيل بل كانوا الحريصين علي حماية حدودها ..

واليوم عاد دورهم مجددا في قمع أبناء شعبنا حيث نفذوا مجزرة وحشيه بدم بارد راح ضحيتها اكثر من عشرون شهيدا  ..

رفعوا السلاح وحاربوا الفلسطيني وأطلقوا الرصاص الغادر وكانوا قتلة مأجورين ارتضوا علي أنفسهم ان يكونوا عملاء يرتمون في أحضان التخلف والحقد الأعمى ..

ان الطاغية احمد جبريل ونظامه البائد نظام ال الأسد في سوريا .. نظام الممانعة العتيدة .. ونظام المقاومة المستئسدة في الجولان بات في عداد اللحظات الأخير حيث سقطت كل أوراقهم وبان حقدهم الأعمى واضحا للجميع ..

ان الطاغية احمد جبريل الذي قتل أربعة عشر شهيدا فلسطينياً الشهر الماضي واليوم وفي شهر رمضان المبارك يقتل اكثر من عشرون شهيدا  ويصيب اكثر من 65 اخرون في قصف مدفعي على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة دمشق حيث تم قصف المخيم من قبل عصابات مسلحة بعدة قذائف هاون ادت لسقوط الشهداء  وذلك حفاظا علي نظامه حيث أراد ان يكون طالبا فاشلا في المخابرات القمعية لنظامه البائد فهو يكشف عن الوجه الحقيقي والحقد علي أبناء شعبنا الذين يتطلعون الي الحرية والعدالة والعيش بكرامة .

ان تصدي احمد جبريل لأبناء شعبنا واستمرار قتل الابرياء بدم بارد يعد جريمة نكراء وخدمة للاحتلال الإسرائيلي ..

أننا وعلي مدار أكثر من أربعون عاما لا نسمع سوى الشعارات والهتافات ولا نرى سوى ربطات العنق والزنازين القمعية الهالكة والقتل ومبررات القتل .. ودائما يكون القاتل متخفيا في قناعة الأسود وحقدة الدفين وهذا ما خلفه الطاغية القاتل ونظام ال الأسد في سوريا ليخرجوا علينا ويقمعون أبناء شعبنا بدم بارد وبحقد اعمي وبأسلوب قمعي همجي إرهابي بات مكشوفا للجماهير العربية ولشباب الثورة ولا يمكن ان يمر هذا المخطط وهذا الإجرام وان يفلت كالعادة المجرم بدون عقاب .

ان خدمة الاحتلال الإسرائيلي والوقوف بجانب العدو الإسرائيلي واطلاق القذائف تجاه ابناء شعبنا  من قبل المجرم احمد جبريل ومخابرات النظام السوري يعد جريمة نكراء ودور مخزي وعار سيلاحق الطاغية جبريل الي الهلاك والموت لكل من قتل فلسطيني ووجهة الرصاص تجاه أبناء شعبنا في مخيم اليرموك .. مخيم الصمود والبطولة والإصرار علي العودة الي فلسطين ..

الموت للقتلة الجبناء الذين ارتضوا علي أنفسهم ان يكونوا كلاب مأجورين لخدمة نيتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي .

 
ان التاريخ لن ولم يرحم القاتل الطاغية احمد جبريل ولا يمكن ان يرحم نظامه البائد نظام ال الأسد فاليوم شباب الثورة السورية لهم بالمرصاد وشباب الثورة السورية يدركون أين هيا البوصلة وأين هو الخيار وان شعبنا الفلسطيني البطل في مخيم اليرموك هو شعب قادر علي الصمود والصمود في وجه القتلة ولن يوقفوا انتفاضتنا الثالثة .. لن يمنعونا من العودة الي ارض الوطن .. وسيبقي حزيران شاهد عبر التاريخ علي جرائمهم البشعة والقمعية.. سيبقي حزيران التاريخ والشهداء والعودة ومن حزيران سيكتب إبطال الصمود والبطولة في مخيم اليرموك حكاية فلسطين التي لم تبدأ بعد ..

ومن مخيم اليرموك يعلو الصوت ‘أحمد جبريل ,, دمك مهدور …   الي مزابل التاريخ يا جبريل

Check Also

مصدر إسرائيلي : التوصل إلى اتفاق مع حماس وحزب الله اصبح محتملًا

الاعلام العبري : التوصل إلى اتفاق مع حماس وحزب الله اصبح محتملًا

شفا – نقلت وسائل اعلام عبرية، اليوم الخميس، عن مصدر أمني إن الظروف لإبرام صفقة …