رعاك الله يا وطن … بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
الوطن اكبر من أي مصطلحات أو تعبيرات عاطفية توقيتها موسمي محدود ، لأنه العظيم والأكبر في التضحيات ، والقضية أكبر من البوح والردح ضمن سيمونية من الانفعالات ، والعمل السياسي الوطني أكبر من التصريحات التي تعتمد في إطلاقها على ردات الفعل وفق أجندات ، والانتماء الحقيقي للقضية لا بد أن يبتعد عن وقاحة المزاودات التي محلها فقط سلبية الانتقادات …
الوطن لا ترسم حدوده ضمن اطار خارطة الأقوال الصامتة البعيدة عن الأفعال الناطقة ، لأن الوطن لا يعيش في نطاق خارطة الممنوعات ، بل يدور تلقائيا ضمن فلك تحدده وضوح الرؤية ونور الأفق في كافة الاتجاهات والمسارات ، والبعد عن الإحتكام للعواطف اللحظية الزائفة البعيدة عن الواقع المحيط ، التي تحتاج للنظر العميق على كافة الأصعدة والمستويات.
الوطن يحتاج إلى العديد والعديد من الركائز والمقومات، التي أولها الاخلاص في صدق النوايا الصالحات ، حتى تكون الأعمال مقبولة في زمن عزت به التضحيات ، وكثرت به المزاودات والمصائب والأزمات…