شفا – مرة أخرى يتحدث مسؤول أميركي كبير عن سبب انفجار مرفأ بيروت، الذي خلف عشرات القتلى وآلاف المصابين ومئات الآلاف من المشردين، فضلا عن إحداث دمار كبير في العاصمة اللبنانية.
فقد قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إنه لم يتضح له حتى الآن ما إذا كان انفجار مرفأ بيروت الهائل عرضيا أو هجوما مدبرا.
ويتعارض تقييم إسبر، مع ما قاله الرئيس دونالد ترامب بعيد وقوع الانفجار، إذ صرح حينها أنه “اعتداء رهيب”.
وفي أعقاب تصريح ترامب، قال مسؤولون أميركيون أنه ليس هناك ثمة أدلة على أن كارثة مرفأ بيروت وقعت نتيجة هجوم.
وفي وقت لاحق، بدا أن ترامب تراجع عن حديثه، قائلا إن لا يمكن الجزم بأن الكارثة ناجمة عن هجوم.
وقال إسبر في حديث إلى شبكة “فوكس نيوز”، مساء السبت: “الخلاصة النهائية هي أننا ما زلنا نجهل ما حدث. الرئيس عبر في البداية عن اعتقاده أن الانفجار ناجم عن هجوم”.
وأضاف أن ذاك الأمر يعود إلى “أن البعض منا توقع أن يكون الأمر كذلك، على سبيل المثال أن شحنة أسلحة لحزب الله ربما انفجرت في الميناء، وربما نجمت الكارثة عن منشأة لصنع القنابل تابعة للحزب”.
وانتقد وزير الدفاع الأميركي بعض وسائل الإعلام في هذا الصدد، مدعيا أنها كانت تحاول إحداث شقاق بين مسؤولي إدارة ترامب، وسط تكهنات بشأن الانفجار.
وقال إسبر: “لقد علقت أن الانفجار يبدو أشبه بالحادث. ومن المؤسف أن البعض في وسائل الإعلام (…) حاول إحداث انقسام داخل الإدارة ربما بيني وبين الرئيس والآخرين”.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الدفاع الأميركي إن واشنطن “ستفعل كل ما بوسعها من أجل مساعدة لبنان” بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، التي وقعت الثلاثاء الماضي.
ولفت إسبر إلى أن هناك طائرات أميركية محملة بالمساعدة تتأهب للإقلاع صوب لبنان، مضيفا: “نريد أن نبذل ما في طاقتنا من أجل مساعدة الشعب اللبناني الذي هو بأمس الحاجة في الوقت الراهن”.