شفا -قال جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الانتخابات تشكل فرصة لتصحيح المسار الوطني، والعودة للشعب لتحديد خياراته داعياً حركة حماس إلى إعادة النظر في قرارها بعدم السماح بإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة والسماح بعودة عمل لجنة الانتخابات المركزية وانجاز المصالحة الوطنية ليتمكن شعبنا من مواصلة النضال حتى تحقيق كامل حقوقه الوطنية الثابتة.
ودعا شحادة خلال اجتماع موسع لقيادات وكوادر الجبهة العربية الفلسطينية بالضفة الغربية بمكتبه بمدينة رام الله ظهر اليوم كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى خوض الانتخابات المحلية ضمن قوائم وحدة وطنية معتبراً ان ذلك من شأنه أن يترجم الوحدة الوطنية على الأرض ويعزز من دور منظمة التحرير الفلسطينية وتمتين موقفها في مواجهة التحديات الكبيرة المفروضة على شعبنا وقضيته الوطنية.
وأضاف الأمين العام : كنا نأمل أن تجري الانتخابات في ظل توافق وطني وان تواصل لجنة الانتخابات المركزية عملها وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وان تمضي سفينة المصالحة في طريقها ، مؤكداً أن تعطيل الانتخابات العامة والمحلية سيضر بمصلحة شعبنا، وسيزيد من تعقيدات الواقع ويضع مزيداً من العراقيل أمام جهود إنهاء الانقسام، مجدداً دعوة الجبهة إلى حوار وطني شامل يتوقف أمام التحديات الكبيرة التي يواجهها شعبنا بدءاً من تعطيل المصالحة مروراً بالاستيطان والمفاوضات، ويتوقف أيضاً أمام كافة التفاصيل الحياتية التي يمر بها شعبنا ليأخذ الجميع نصيبه في تحمل المسئولية الوطنية من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، باعتبار أن العودة إلى الشعب ليقول كلمته في كل ما يحدث حق لا يجوز لأحد أن يعطله تحت أي ظرف أو بأي ذريعة.
وأوضح شحادة : أن الانتخابات تعتبر مدخلا لتعزيز الحياة الديمقراطية وطريقاً لبناء دولة المؤسسات القادرة على النهوض بالوطن والمواطن وتلبية احتياجاته ومعالجة همومه، مؤكداً أن الانتخابات حق قانوني ودستوري وواجب وطني لكافة المواطنين.
هذا وقد تناول الاجتماع تحضيرات واستعدادات الجبهة في كافة المناطق لخوض انتخابات الهيئات المحلية، ووضع آليات العمل والبرنامج الانتخابي، كذلك الاتفاق على إجراء انتخابات مناطقية للجبهة لاختيار مرشحيها في كل قرية ومدينة.
وأكد المجتمعون أن البرنامج الانتخابي للجبهة سيشتمل على رؤية الجبهة التنموية في كل ما يتعلق بمهام وعمل الهيئات المحلية، وأنها ستعمل في الفترة القادمة على تعزيز المشاركة الجماهيرية في الانتخابات المحلية باعتبارها واجبا وطنيا حقيقيا يجسد الهوية الفلسطينية وجزء من النضال الوطني الذي يرتكز على الديمقراطية في مواجهة الاحتلال ومشاريعه التوسعية الاستعمارية، وفي مواجهة الانقسام من خلال بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية لتأخذ دورها في حماية ودعم صمود شعبنا.