شفا -استنكرت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية “مفتاح”، حوادث قتل أربع نساء خلال أقل من أسبوعين، والتي كان آخرها حادثة قتل المواطنة نانسي زبون في في منطقة المدبسة في سوق بيت لحم القديم على يد زوجها وأمام المارة في الشارع، نتيجة خلافات عائلية، إذ أن الزوجة منفصلة عن زوجها وتقيم مع ذويها منذ فترة طويلة، وقد أدت خلافاتهم المتكررة إلى انتزاع أطفالهم الثلاثة، وإيداعهم في مركز للرعاية تحت إشراف الشؤون الاجتماعية.
كما تستنكر مستوى العنف والأسلوب التي باتت تقتل فيه النساء في مجتمعنا بصورة تعبر عن مدى الاستخفاف بحياتها وبشخصها، ومدى الاستهانة بالتعرض لها والاعتداء عليها، وتحت ذرائع وحجج مختلفة هذه المرة ولم تقتصر على ما يُسمى بجريمة الشرف التي تجد تعاطفاً مجتمعياً مع القاتل، كما في جريمة مخيم الشاطئ في غزة التي وقعت في 18 تموز الماضي، أو بحجة مختلفة كما حدث بعدها بأيام في طولكرم عندما قتل الأب أبنته أمل الأخرس لأنها ادعت نجاحها في امتحان الثانوية العامة، وحادثة مقتل فتاة في منطقة الخليل الأسبوع الجاري، على يد والدها نتيجة الضرب المبرح.
وتؤكد “مفتاح” أن هذه الظواهر مشينة ويجب العمل على القضاء عليها، وتناشد مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية العمل بشكل حازم وجاد لمحاصرة ظاهرة العنف في مجتمعنا، والوقوف على أسبابها ومحاولة معالجتها، والسعي من أجل تطبيق اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو”، ومحاربة كل القوانين المجحفة بحق النساء، والعمل على تغير الثقافة المجتمعية السائدة تجاه النساء.
وتطالب “مفتاح” الجهات المسؤولة بإنزال أقصى وأشد جزاء بالجاني، حتى يشكل ذلك رادعاً لكل من تسول له نفسه بالتعدي على الآخرين أو سلب حياتهم، وإلا وغير ذلك فإن مجتمعنا سيشهد حالة من الفوضى الخارجة عن القانون.