الخلاصة بكل صراحة ! بقلم : ثائر نوفل أبوعطيوي
حاله التيه التي يعيشها شعبنا بأكمله ، لا تنحصر في جانب محدد ومعين ، بل وصلت إلى كافة جوانب الحياة اليومية بكافة مشتقاتها وأدق تفاصليها ، التي بدورها أدت إلى تراجع واضح وانهيار تام في الحالة الفلسطينية ، لا يمكن معالجتها إلا من خلال رؤية وطنية جديدة تعيد الأمل في إنبلاج أفق يعيد التوازن للواقع العام بمعايير ذات مضمون للمحتوى الوطني والسياسي ، التي تنعكس ايجابيته على كافة مرافق الحياة.
السبب الرئيس في حاله التيه هو الانقسام وانعدام الأفق والرؤية وصولا إلى كل معايير هرم ” ماسلو” للاحتياجات الانسانية ، والتي منها الأمن والأمان ، الأمن الذي يعيد للحياة شكلها ورونقها ، والأمان النفسي والاجتماعي للمواطنين ، من خلال توفير متطلبات الحياة الكريمة ، التي تضمن حقهم المشروع بالعيش ضمن المفاهيم الانسانية والاخلاقية ، التي من المفترض ان تكون هذه المفاهيم مقدمة وقاعدة تأسيسية للحالة الوطنية والسياسية.
لمناقشة حالة التيه بكل حيادية وموضوعية فاعلة ، من أجل الخروج من عتمة ظلمتها قاتلة، سببها الأوحد والأهم هو ” الاختلاف” الذي بسببه وصل الأمر إلى الاستهانة والاستخفاف بكل مقدرات وتضحيات وتطلعات شعبنا ، التي من أهم مقوماتها الانسان الذي يعتبر بكل مسؤولية أخلاقية ” رأس مالنا الوطني” ، والسؤال الأكبر هنا ” لماذا الاختلاف وما هي أسباب ودواعي الاحتلاف؟.
من المؤكد لو تم طرح السؤال من خلال استبيان على جموع الجماهير وكافة المواطنين ، لوجدنا الإجابة حقأ صادمة و ومؤسفة ومؤلمة بحق الساسة والمسؤولين وكافة الفصائل والأحزاب ، لأن مضمون القاسم المشترك سيكون لمجموع الاجابات ، ان المواطن فقد المصداقية من الكل ، وأصبح عاجزا ومعتل ، بسبب واقع يشبه في معالمه الأبكم الأصم.
للخروج من حاله التيه البعيدة عن المواراة او المواربة أو التمويه في الطرح والمضمون ، لا بد من كافة الساسة والمسؤولين ان يمتلكوا سعة الصدور ورجاحة العقول ، لإنقاذ ما يمكن انقاذه …