اجتهادات العموم في واقع مأزوم ! بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
اجتهادات العموم من جموع المواطنين بشكل عام ، التي مصدرها حدث أو خبر ما أو قضية ، يهتم في تداولها وتفاصليها الرأي العام ، ناتجة عن تفاعل الجمهور واهتمامه بالخبر أو الحدث ، لما له من أهمية واعتبارات يندرج تحت مسمى نبض الشارع.
اجتهادات العموم من كافة الناس في الأخبار والأحداث التي تتعلق في شؤونهم أمر مهم وذو فعالية ، من أجل احداث حالة تراكمية تكون بمثابة صوت الجمهور والرسالة التعبيرية عن تفاعلهم مع الأخبار والأحداث التي يتم من خلالها تشكيل الرأي العام ، لكي تصل إلى من يهمه الأمر من ساسة ومسؤولين من أصحاب المسؤولية المباشرة عن ادارة كافة شؤون الحياة اليومية.
اجتهادات العموم وبلورة موقفهم الموحد ، لا بد أن يتم تهيئة مناخ ايجابي يتناسب مع ظروف حياتهم ومتطلباتها وتطلعاتها ، حتى يكون للخبر أو الحدث المراد التفاعل مع محتواه له الأهمية التأثير البعيد عن التزوير والتمرير.
الواقع المأزوم وتأثيراته على الاجتهادات العامة التي يتناولها الشارع ، يعمل على حالة ارتباك وتشوهات في تناول المواضيع المطروحة التي لا بد أن يكون لها أهمية في تكوين الرأي العام ، نظراً لعدم تجانس الأفكار وتضارب المواقف والآراء نتيجة عوامل تتحكم بالواقع العام لوجود تراكم مسبق من الأزمات والاختلافات ، والتي تنشأ عنها الكثير من الاجتهادات في التفسيرات المختلفة على حدث معين ، والتي تكون ليس في محلها بسبب عدم وجود قواسم مشتركة في الرؤية والتعبير تضمن تصدير الحدث للرأي العام بشكل جماعي قادر على احداث التأثير والتغيير.
لضمان الاجتهادات العامة وايجابية التفاعل من جموع الجماهير ، واخراجها بشكل متناسق ومقبول للعلن ، بعيداً عن الواقع المتردي والمأزوم ، لكسب تفاعلهم مع المواقف والقضايا العامة التي تتعلق في تشكيل الرأي العام ، لا بد من ايجاد معايير وقواعد ثابتة وقواسم مشتركة بين الجميع ، عنوانها الأبرز والأهم تناول التفسيرات بشفافية وموضوعية وحيادية الخالية من الحساسية المفرطة ، نتيجة واقع مأزوم ، الذي تسيطر عليه الآراء الناتجة عن تبني مواقف مسبقة و ثابتة لأفكار سلبية ومعتقدات خاطئة.