في الذكرى 26 لعودة الخالد ياسر عرفات لأرض الوطن بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
الأول من تموز الذكرى السنوية لعودة الشهيد الخالد ياسر عرفات إلى أرض الوطن عام 94 ، حيث كانت فلسطين وشعبها العظيم على موعد لانتقال مهد الثورة الفلسطينية المعاصرة من المنفى إلى أرض الوطن وفق رؤية سياسية امتلكت من خلالها زمام المبادرة الفعلية لتأخذ على عاتقها الوطني رفع العلم الفلسطيني على أول بقعة جغرافية تم تحريرها بالارادة السياسية الثابتة التي أرادات أن تثبت للعالم بأسره ، أن الفلسطيني المقاتل في ساحات الوغي هو ذاته المناضل الذي يخوض معركة الدبلوماسية السياسية بإرادة قوية وهمة وطنية في حقل معبد بالألغام ، الذي لم يختاره وفق ارادته ، بل كان مجبراً بالمضي قدماً لإدراكه حجم المؤامرة العالمية ، وتخليص شعبه من براثن التبعية والأجندات الاقليمية ذات المصالح الخاصة هنا وهناك …
يصادف اليوم الأول من تموز نية حكومة الاحتلال الاعلان عن ضم أراضي الضفة الغربية وغور الأرض لسيادتها الاستعمارية ، والتي خرجت به الجماهير الفلسطينية معلنةً الغضب والرفض ضد قرار الضم من خلال الفعاليات والمسيرات التي انطلق بها الصوت الوطني الواحد ” بالروح بالدم نفديك يا فلسطين “.
بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ، هي مقولة الزعيم الخالد ياسر عرفات وشعاره الوطني الحقيقي في مواجهة كافة المؤامرات ، فلا عجب ولا استغراب أن الكل الفلسطيني اليوم توحد في مواجهة خطة الضم بمختلف معتقداته السياسية واختلافاته الفكرية تحت راية فلسطين وشعارها الأشمل والأجمل والأهم ” بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ” الذي أطلقه الشهيدالرمز أبو عمار ، كما كان له شرف اطلاق الرصاصة الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة في “عيلبون” ، وشرف اطلاق أول حجر للانتفاضة المجيدة في العام 87 ، وشرف اطلاق انتفاضة الأقصى في العام 2000.
في الذكرى السنوية 26 لعودة الزعيم الخالد ياسر عرفات لأرض الوطن من أجل تأسيس نواة الدولة الفلسطينية المستقلة عبر مشروعها الوطني القائم على التمسك بالثوابت والحفاظ على الهوية الوطنية في اطارها الفلسطيني والعربي ، وفي ظل القرارات الصهيو أمريكية المعادية لشعبنا وللمواثيق الدولية وللأعراف الانسانية ، لا بد أن نتمسك بوحدة شعبنا وانهاء الانقسام عملياً ، من أجل ألا يكون شعارنا في الفعاليات والمسيرات ” بالروح بالدم نفديك يا فلسطين” شعاراً موسمياً ، تصدح به وقت الحاجة الحناجر ، والانقسام يمزقنا بأسنان الخناجر.