شفا – من المرتقب أن تشهد عدة مدن ليبية غدًا الأحد، مظاهرات شعبية، بحسب دعوات، تندد بالغزو التركي للبلاد، وإحياء حلم الوهم العثماني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أدخل المرتزقة والجماعات الإرهابية، بالتحالف مع حكومة الوفاق.
وستكون المظاهرات بعد صلاة العصر، أمام فندق تيبستي بمدينة بنغازي، وساحة الاعتصام بمدينة البيضا، وساحة مسجد الصحابة بمدينة درنة، وساحة الملك في طبرق، وساحة مسجد أبو بكر الصديق في المرج، بالإضافة إلى ساحة مصرف الوحدة في أجدابيا.
الأمن القومي المصري والليبي
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا بات شرعيًا وتتوافر له الشرعية الدولية، وهدفه الأول حقن دماء الشعب الليبي ووقف إطلاق النار.
وقال السيسي في كلمة له أثناء تفقده المنطقة العسكرية الغربية اليوم السبت، إن الجاهزية والاستعداد القتالي أمر ضروري في ظل حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وذكر أن مصر دعت منذ البداية إلى حل يضمن سلامة الدولة الليبية واستعادة أركانها، مشيرا إلى حرص القاهرة على التوصل إلى تسوية شاملة في البلاد.
وقال السيسي إن مبادرة إعلان القاهرة بشأن ليبيا تتسق مع كل الجهود الدولية، مؤكدًا أنه لا مصلحة مصرية إلا أمن ليبيا واستقرار شعبها.
وأشار الرئيس المصري إلى أنه يجب حل الميليشيات المسلحة في الأراضي الليبية، ووقف القوى الداعمة للإرهاب، وسرعة سحبها.
وقال السيسي في حضور عدد من ممثلي ومشايخ القبائل الليبية، إذا تحرك الشعب الليبي وطالبَنَا بالتدخل ستكون رسالة للعالم أننا شعب واحد، مؤكدا أن مدن سرت والجفرة خط أحمر بالنسبة لمصر.
وأضاف أن مصر وليبيا تواجهان تهديدات من الميليشيات في الأراضي الليبية، لافتا إلى أن سيطرة قوى خارجية على طرف في النزاع منعَ وقف إطلاق النار.
قبائل ترهونة: تدخل مصر في الشأن الليبي مشروع
أعلن مجلس مشايخ وأعيان ترهونة في ليبيا، تأييده المطلق لما جاء في خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، حول ليبيا، وبحضور وفد عن القبائل الليبية، والذي أكد على السيادة الليبية، وضرورة المحافظة عليها من خلال الدفاع عن الأمن القومي العربي.
وقال مجلس مشايخ وأعيان ترهونة وهو يحيي مصر الكنانة قيادة وشعبا، فإنه يؤكد ضرورة البدء الفوري في تطبيق ما جاء في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم.
وأعلن مجلس مشايخ ترهونة أن تدخل مصر في الشأن الليبي هو تدخل مشروع وفق معاهدة الدفاع العربي المشترك، ووفق ما شهده التاريخ الليبي المصري من الوقوف صفا واحدا ضد العدو الأجنبي عبر التاريخ، سواء في جهاد الليبيين ضد الطليان، أو ما قدمته ليبيا من دعم قوي لشقيقتها مصر في حرب أكتوبر.
وتابع البيان: “واليوم ونحن نتعرض إلى استعمار تركي يسعى إلى السيطرة على مقدراتنا، ونهب ثرواتنا، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وإحياء الإرث العثماني، علاوة على تحويل ليبيا إلى حاضنة للإرهاب والمرتزقة والدواعش، وإطالة حكم الميليشيات التي لا يمكن أن تصدر الخير والسعادة لليبيين مهما طال بها البقاء أو تهيأت لها الظروف”.
وأردف: “إننا اليوم في معركة حقيقة لا تقبل التأجيل. والعدو كشر عن أنيابه، وظهرت أخلاقه واضحة البيان حين دخل مدينة ترهونة الآمنة، فقد شاهد العالم بأسره حجم الغل والحقد والكراهية والإجرام.. وانقشع ستار الدولة المدنية الكاذب من الوهلة الأولى فلا حكم إلا للميليشيات، ولا قانون يعلو قانونهم”.
واستكمل: “نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمصر العروبة قيادة وشعبًا.. وللبرلمان الليبي وللقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية على الثبات والصمود في تحقيق آمال الليبيين في بناء دولتهم والدفاع عن سيادتهم”.