شفا – في أول ظهور عام لها بعد أكثر من شهرين، حضرت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا السبت مراسم عسكرية مختصرة أقيمت في قلعة وندسور احتفالا بعيد ميلادها الرسمي والتزم فيها الجنود بقواعد التباعد الاجتماعي، بعد أن استدعت جائحة كورونا إلغاء العرض العسكري الضخم المعتاد في وسط لندن.
وهذه أول مرة تظهر فيها الملكة في مناسبة عامة منذ فرض إجراءات الإغلاق والعزل العام في البلاد في أواخر مارس آذار.
وشاهدت الملكة (94 عاما) سلسلة عروض أدتها الكتيبة الأولى في حرس ويلز بساحة القلعة، بدلا من العرض الضخم الذي كان يقام عادة احتفالا بالمناسبة.
وبسبب تقدمها في السن، تندرج الملكة وزوجها فيليب دوق أدنبره (99 عاما) ضمن الفئات المعرضة أكثر من غيرها لخطر كوفيد-19.
وحضرت الملكة المراسم متابعة تحركات الحرس الذين كانوا على مسافة مترين من بعضهم البعض احتراما للتعليمات لتجنب انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد الذي أسفر عن أكثر من 41 ألف وفاة في البلاد.
وهي المرة الأولى التي يحتفل بها بهذه المناسبة في ويندسور منذ العام 1895 في عهد الملكة فيكتوريا.
وكانت الملكة التي تقيم في قصر وندسور غربي لندن مع زوجها الأمير فيليب (99 عاما) قد وجهت خلال الأشهر الثلاثة الماضية عددا من الرسائل التي تحث الأمة على الثبات ووحدة الصف، من ضمنها خطابات نقلها التلفزيون وكانت من الأمور النادر حدوثها طيلة سنوات جلوسها على العرش قبل 68 عاما.
غير أنها لم تشاهد في مناسبة عامة حتى اليوم السبت حين ظهرت ترتدي معطفا فيروزي اللون عليه دبوس من الألماس يحمل شعار حرس ويلز واستعرضت جنودا يلتزمون بقاعدة الحفاظ على مسافة مترين فيما بينهم واستمعت لعزف أدته فرقة وحدة الحرس الملكي الموسيقية.
وفي الأسبوع الماضي نشر قصر بكنغهام صورة جديدة للملكة وزوجها يحتفلان بعيد ميلاد الأمير فيليب علما أنهما اقترنا قبل 72 عاما .وألغيت أيضا طلقات المدفعية التي كانت تنطلق عادة في لندن احتفالا بالمناسبة.
بلغت الملكة سن الرابعة والتسعين في 21 نيسان/إبريل إلا أنه يحتفل رسميا بالمناسبة في حزيران/يونيو مع عرض عسكري كبير في لندن بمشاركة مئات العسكريين وحشود غفيرة.