سمير المشهراوي .. رسالة وطنية ورؤية استراتيجية بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
تصريحات القيادي ” سمير المشهراوي ” عبر اذاعة صوت القدس المحلية ، في رحاب تقديم العزاء لشعبنا الفلسطيني في الراحل الوطني الكبير ” رمضان شلح ” ، جسدت الفكرة الوطنية الذي سار على نهجها الراحل من خلال الاشادة بمواقفه الوحدوية والثابتة في تجسيد الانتماء الوطني لفلسطين نهجاً وقضية ، التي ابتعدت كل البعد عن أي أهداف ومطامع خاصة تخرج شخص الوطني ” رمضان شلح ” عن مسرح المشهد الوطني في كل تفاصيله.
القيادي ” سمير المشهراوي ” في رحاب رثاء الشخصية الوطنية الوحدوية ” رمضان شلح ” قام بتجسيد الحالة الفلسطينية جملةً وتفصيلا في اطار الوطني المسؤول ، ووضع النقاط الوطنية فوق الحروف الفلسطينية من خلال حديثه عن الواقع الفلسطيني في ظل الانقسام السياسي والمشروع الاستعماري القادم لحكومة الاحتلال الاسرائيلية واعلانها عن عملية الضم التي ستطال مناطق كبيرة من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغور الأردن ، وما ستترتب عليه النتائج من تداعيات ومعطيات لواقع فلسطيني قادم في ظل عجز وصمت المؤسسة الرسمية المتمثلة في السلطة الفلسطينية في مواجهة مخاطر وتداعي عملية الضم الاستعمارية الجديدة .
القيادي “سمير المشهراوي” أوجز الحالة الفلسطينية باختصار وطني مفيد ، ليعلن من جديد وبكل تأكيد بأن مبادرة الأخ القائد محمد دحلان ورسالته للرئيس محمود عباس بما يتعلق في استعادة الوحدة الوطنية ، وخطورة صفقة القرن وما يجب القيام به من أجل مواجهتها ، كانت من أول الرسائل الوطنية التي وجهت للرئيس محمود عباس في حينه ، والتي للأسف تم تجاهلها كما تم تجاهل كافة الرسائل والنداءات التي صدرت فيما بعد عن الكثير من الفصائل الفلسطينية والشخصيات والمؤسسات الوطنية.
القيادي ” سمير المشهراوي” في رحاب العزاء بالراحل الكبير” رمضان شلح” أكد أن ليس هناك أي مغرم أو مطمع من الممكن التفكير به أو الاستحواذ عليه في السلطة ، كما تتصور بعض العقول من الشخصيات في السلطة الفلسطينية ، التي تهدف إلى اضعاف الحالة الفلسطينية أو التآمر عليها ! ، وكل هذا ما هو الا نتيجة التفكير السطحي العقيم في التخبط السياسي والاداري للمؤسسة الرسمية التي تعاني من ضعف الموقف الوطني الموحد وعدم اتضاح الرؤية الوطنية ذات الأفق الفلسطيني الوحدودي الجامع ، بسبب سياستها ونهجها الإقصائي والمتفرد عنوةً في صناعة القرار.
القيادي” سمير المشهراوي” أعاد للموقف الوطني من جديد صورته المطلوبة فلسطينياً ، وما يجب أن تكون عليه الحالة الفلسطينية في هذا التوقيت الحرج بالذات ، الذي يحتاج إلى جهد وتكاثف الجميع دون استثناء من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه.
رسالتنا …
رسالتنا الوطنية جسدها ولخصها وطنياً القيادي سمير المشهراوي في رسالة الوطنية ورؤيته الاستراتيجية عبر كلمات مختصرة في رحاب عزاء الوطني الراحل ” رمضان شلح ” ، مفادها الضرورة العاجلة والسريعة التي يجب أن يتخذها الرئيس محمود عباس قبل ضياع الفرصة الوطنية وقبل فوات الأوان في استعادة الوحدة على كافة الصعد والمستويات في اطار برنامج وطني شامل للكل الفلسطيني لمواجهة العقلية الاستعمارية الاسرائيلية في اطار عملية الضم المعلنة والقادمة وفي ظل تمرير صفقة القرن وفرضها في ظل استغلال ضعف الأداء الوطني والسياسي للحالة الفلسطينية التي تتمثل في واقع السلطة الفلسطينية.