شفا – قام فريق بحثي من جامعة الإمارات، مكون من الدكتورة هبة إسماعيل والأستاذ الدكتور محمد عادل سرحاني ونفاز الرمزاني من كلية تقنية المعلومات بتطوير نموذج آلي لفهم اللغة يعتمد على خوارزميات، لتقييم الاضطرابات والصحة النفسية على وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة انتشار فيروس كوفيد 19 المستجد. زيادة ملحوظة في درجات التوتر والقلق والمشاعر السلبية. وفي خضم هذه الأزمة العالمية والتحويل القسري لمعظم أنظمة التعليم والأعمال الى العالم الافتراضي أصبحت منصات التواصل الاجتماعي من أبرز أدوات الاتصال الفعال.
وأكد الفريق البحثي بأن النتائج المستخرجة من النموذج المقترح، يمكن استخدامها لتصميم وعرض توصيات إيجابية تدعم الصحة النفسية لمساعدة الأشخاص على التعامل مع الضغوطات الناتجة عن تفشي كورونا.
وأشار الباحثون إلى أنه تم اختيار منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” باعتبارها الأكثر شعبية من بين منصات التواصل الاجتماعي بتطبيق النموذج على أحدث مجموعة بيانات كورونا، وقد حقق النموذج دقة عالية الجودة بنسبة بلغت 90٪ في التنبؤ بمستوى الصحة النفسية للمغردين كتجربة للنموذج المقترح.
وذكر الباحثون أن الفريق البحثي قام بدراسة منصات التواصل الاجتماعي من أجل استخراج إحصاءات واستنباطات تساعد على تقييم الوضع النفسي وفهم درجة تقبل الجمهور للتغيرات الحياتية مما يتيح فرصة تصميم برامج دعم نفسي تساعد الناس على تخطي هذه الأزمة. حيث أنه مما لا شك فيه أن تفشي جائحة فيروس كورونا غير المسبوق قد ألقى عبئًا ملحوظاً على الغالبية العظمى من الناس، وكذلك على الموارد الحيوية والأنظمة الاقتصادية حول العالم. وأدت الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة للحد من الجائحة، بدءاً بالتباعد الاجتماعي والعمل والتعلم عن بعد وانتهاءً بحظر السفر والنقل العام وحتى إغلاق الأعمال في بعض البلدان إلى تحول جذري في جوهر الحياة الطبيعية في جميع أنحاء العالم. وقد نتج عن ذلك زيادة ملحوظة في درجات التوتر والقلق وغيرها من المشاعر السلبية. وفي خضم هذه الأزمة العالمية والتحويل القسري لمعظم أنظمة التعليم والأعمال الى العالم الافتراضي أصبحت منصات التواصل الاجتماعي من أبرز أدوات الاتصال الفعال.