شفا -شاركت العيادة القانونية في جامعة الخليل في المؤتمر السنوي العاشر للمجلة الدولية للتعليم الحقوقي عن طريق العيادات القانونية الذي نظمته جامعة “نورثمبريا” في مدينة “دورام” البريطانية.
شارك في هذا الحدث العالمي نحو 200 من أساتذة القانون من حوالي 90 جامعة تمثل 25 دولة من جميع القارات الذين جاؤوا لمناقشة مختلف جوانب التدريس القانوني العملي بهدف تبادل الخبرات. ضم المؤتمر أكاديميين ومحامين وناشطين اجتماعيين وتضمن مزيجا من كلمات رئيسية ونقاش وعروض رسمية وجلسات وورشة عمل تفاعلية متوازية.
وكانت هناك فرصا للتعاون والحوار بين العيادات القانونية المشاركة. شملت موضوعات المؤتمر الاتجاهات الدولية الحديثة في مجال التعليم القانوني التفاعلي وتدويل التعليم الحقوقي عن طريق العيادات القانونية ومشاريع التوأمة بين العيادات والمنح الدراسية ذات الصلة بالعيادات القانونية وعرض نتائج البحوث ووسائل تقييم التعليم القانوني العياداتي والتحديات التي تواجه العيادات الجديدة والعاملين فيها وعلاقتهم بكليات الحقوق وإدارات الجامعات والتمويل والأنشطة وادماج موضوع العيادات القانوية في المناهج الدراسية وطرق عمل الطلبة وتطوعهم في العيادات.
شارك في المؤتمر مدير العيادة القانونية وأستاذ القانون الدولي في الجامعة، الدكتور معتز قفيشة، الذي قدم ورقة بعنوان “دور العيادات القانونية في توجيه التعليم القانوني: العيادة القانونية في جامعة الخليل نموذجا”.
بعد تقديم لمحة عامة عن التطور الحديث للعيادات القانونية في فلسطين، ناقش الدكتور قفيشة دور العيادة القانونية في المساهمة في التعليم الحقوقي من خلال استخدام وسائل عملية، ليس فقط على مستوى الجامعة وإنما أيضا في المجتمع المحلي وعلى الصعيد الوطني. وعلى الرغم من أن العيادة القانونية من جامعة الخليل قد أنشئت حديثا، إلا أنها ساهمت في التعليم القانوني في الجامعة وعلى المستوى المجتمع. فالعيادة، التي أنشئت أصلا لتوفير وظائف تقليدية تقدمها أية عيادة قانونية في أي مكان في العالم، وهي تدريب طلبة القانون على تقديم استشارات مجانية للفئات المهمشة ولممارسة مهنة المحاماة قبل التخرج، إلا أنها أصبحت مركزا للنشاط الحقوقي وبؤرة لصناعة السياسات القانونية ولتطوير المناهج والتدريب العملي وعقد المؤتمرات وورش العمل وحملات التوعية المجتمعية.
وأضاف في ورقته:” تستضيف العيادة القانونية في جامعة الخليل مكتبة متخصصة في القانون ومختبرا متطورا للكمبيوتر ومرافق لعقد المؤتمرات والتدريب مكنتها من نسج شبكة من العلاقات مع عدد من المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية. وساهمت العيادة القانونية في تفعيل المنهج الدراسي العملي وفي إنشاء مجلة قانونية فلسطينية محكمة وتنظيم مؤتمرات وطنية ودولية. باختصار، فإن العيادة القانونية تشكل عمليا معهدا للحقوق ومركزا للبحوث والتدريب ومكتبا للمحاماة في داخل الجامعة”.
وعرضت الورقة هذه المواضيع بهدف تمهيد الطريق لمزيد من النقاش لتعزيز مكانة العيادات القانونية والاستفادة من التجارب الأخرى في العالم واستكشاف ما إذا كان باستطاعة العيادة القانونية أن تقدم نموذجا يمكن أن يحتذى به على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وسوف تنشر ورقة جامعة الخليل المحكمة في العدد القادم من المجلة الدولية للتعليم الحقوقي عن طريق العيادات القانونية.