8:57 صباحًا / 27 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

دواء Remdesivir المضاد للفيروسات يثبت نجاحه في علاج فيروس كورونا – كوفيد 19

شفا – اقتربت شركة Gilead الأمريكية من إعلان نتائج مبشرة حول عقارها المستخدم في علاج فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

و Gilead Sciences غيلياد ساينسز‏ هي شركة أمريكية للتقانة الحيوية تقوم بالبحوث لاكتشاف وتطوير وتسويق العقاقير تركز منذ تأسيسها على مضادات الفيروسات لعلاج المصابين بالإيدز والتهاب الكبد B والإنفلونزا.

وقام مستشفى في شيكاغو بإجراء تجارب سريرية لعلاج فيروس كورونا باستخدام أحد الأدوية المضادة للفيروسات من إنتاج Gilead Sciences وكانت النتائج مبشرة مع دخول التجربة السريرية مرحلتها الثالثة.

وبحسب CNN فقد تعافى مرضى كورونا سريعًا من الحمى، واختفت عندهم الأعراض التنفسية لفيروس كورونا مع خروج جميع المرضى تقريبًا في أقل من أسبوع باستخدام Remdesivir .

وكان عقار Remdesivir الذي تنتجه Gilead Sciences أحد الأدوية الأولى التي تم تحديدها على أنها لها القدرة على علاج مرض سارس SARS-CoV-2 ، وتم استخدامه في علاج الفيروس التاجي الجديد الذي يسبب مرض Covid-19 ، في الاختبارات المعملية.

وكان العالم بأسره ينتظر نتائج هذه التجارب الإكلينيكية، ومن المرجح أن تؤدي النتائج الإيجابية التي حققها Remdesivir إلى موافقات سريعة من قبل هيئة الغذاء والدواء في أمريكا لاعتماده كعلاج لهذا الوباء القاتل.

وأظهرت دارسة أن Remdesivir، وهو دواء تجريبي يأمل العلماء في استخدامه لعلاج فيروس كورونا، يحسن من أعراض الفيروس التاجي ويقلل من تلف الرئة في دراسة أولية على القرود.

ووفقا لتقرير مجلة ” newsweek” الأمريكية، أصاب العلماء مجموعتين من 6 قرود المكاك ريسوس بفيروس كورونا، وبعد 12 ساعة من إصابة الحيوانات، أعطى الفريق الحيوانات الدواء مرة ​​في اليوم لمدة 6 أيام ، وقال الفريق إن جدول الجرعات يحاكي ما يعطى مرضى COVID-19 البشري في الدراسات السريرية.
كما تحقق الفريق بانتظام من أعراض القرود ومقدار الفيروس الذي كانوا يحملونه، و بعد 7 أيام قاموا بالقتل الرحيم للحيوانات وأجروا تشريح للجثث.
ووجدوا بالمقارنة مع المجموعة الضابطة أن الحيوانات التي تم إعطاؤها الريميسيفير “لم تظهر عليها علامات أمراض الجهاز التنفسي” ، وأظهرت عمليات المسح أن رئتيها تحتوي على مواد أقل مرتبطة بالالتهاب الرئوي.

وقال الفريق “في وقت مبكر بعد 12 ساعة من العلاج الأول ،” انخفضت مستويات الفيروس في الجهاز التنفسي السفلي للحيوانات.

ومع ذلك ، لم يتم تقليل مستويات الفيروس في مسحات الأنف أو الحلق أو المستقيم المأخوذة من الحيوانات المعالجة بالدواء بعد 12 ساعة، ولكن بعد 4 أيام ، كانت مستويات الفيروس أقل في مسحات الحلق.
وكشفت الدراسات أن تشريح الجثث أظهر أن الحمل الفيروسي في رئتي الحيوانات التي تم إعطاؤها الدواء “كان أقل بشكل ملحوظ وكان هناك انخفاض واضح في تلف أنسجة الرئة”.

وخلص الفريق إلى أن “العلاج الذي يبدأ في وقت مبكر أثناء الإصابة له فائدة سريرية واضحة في قرود المكاك المصابة بالسارس – CoV – 2، وتدعم هذه البيانات بدء العلاج بالتصميم المبكر في مرضى COVID-19 لمنع التقدم إلى الالتهاب الرئوي الحاد”

لكن الباحثين اعترفوا: “بسبب الطبيعة الحادة للمرض في قرود المكاك ، من الصعب ترجمة توقيت العلاج المستخدم لمراحل المرض المقابلة في البشر”.

وقال العلماء إن عقار ريميسيديفير أُعطي “قريباً من ذروة تكاثر الفيروس في الرئتين كما تشير إليه الحمولات الفيروسية” واختبارات الجهاز التنفسي السفلي ، و “لوحظت الآثار الأولى للعلاج على العلامات السريرية وتكرار الفيروس في غضون 12 ساعة”.

عادة ، يصبح هذا النوع من الأدوية المضادة للفيروسات أقل فعالية ضد التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الحادة عندما يتأخر بدء العلاج ، وفقًا للفريق. “وبالتالي ، يجب البدء في العلاج من الريمسيفير في مرضى COVID-19 في أقرب وقت ممكن لتحقيق أقصى تأثير علاجي.”

في التاسع عشر من يناير الماضي، ذهب شاب أمريكي يبلغ من العمر 35 عامًا إلى إحدى العيادات، فقد كان يعاني من السعال وارتفاع في درجة الحرارة، وكان قد عاد للتو من زيارة لعائلته في مدينة ووهان الصينية، عندما رأى تحذير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC) -حول انتشار مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد– 19)، ليقرر الحصول على المساعدة الطبية، وهكذا انتهى به الحال في تلك العيادة، في انتظار المجهول.

في اليوم التالي، أصبح هذا الثلاثيني أول حالة مؤكدة للإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة. عُزل المريض في أحد المستشفيات مع مراقبة حالته، وتجريب أدوية مختلفة للحد من شدة الأعراض، ولكن بعد 5 أيام عانى من الالتهاب الرئوي إلى جانب استمرار الحمى، وعندما تفاقمت حالته، فكر المعالجون في حقنه بعقار تجريبي مضاد للفيروسات يدعي “ريمديسفير”، إذ بدأت حالته في التحسُّن حتى تعافى تمامًا.

يسعى علماء في جميع أنحاء العالم الآن، بجهود حثيثة للتعرف على ذلك الفيروس ومحاولة التوصل إلى علاجات فعالة تجاهه. ولكن حتى الآن لا يوجد دواء معين مرخص من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج عدوى فيروس كورونا المستجد، ومعظم الحالات التي تعافت بالفعل، كانت قد تناولت أدويةً مخفِّفة للأعراض: كمسكنات الألم، وعلاج السعال.

وفي الماضي غير البعيد، عند انتشار فيروسا “سارس” SARS و”ميرس” MERS، جرى علاج المرضى باستخدام مجموعة من مضادات الفيروسات المرخصة من قِبَل FDA للاستخدام ضد فيروسات مشابهة “Off-label antivirals” تضمنت عقاقير مثل: لوبينافير، وريتونافير، وإنترفيرون بيتا، إلى جانب بعض المنشطات المناعية، ولكن النتائج لم تكن على المستوى المأمول. وفى دراسة حديثة نُشرت في دورية “نيتشر كوميونيكيشنز”، قارن الباحثون بين استخدام ذلك المزيج واستخدام عقار الريمديسفير Remdesivir في علاج فيروس ميرس في الخلايا المزروعة معمليًّا وكذلك في الفئران. أوضحت النتائج أن الاستخدام الوقائي والعلاجي للعقار أدى إلى تحسين وظائف الرئة وتقليل مدى تأثرها بالفيروس، كما ساعد العقار “قرود المكاك” على العلاج والوقاية من بعض الفيروسات مثل الإيبولا.

ووفقًا لنتائج دراسة أخرى صادرة عن معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (NIH)، أثبت الريمديسفير فاعليته في الوقاية من أمراض SARS وMERS عند نوع معين من القرود، وكذلك أدى إلى تحسُّن استجابة القرود المريضة بشكل كبير. ويرتبط الأخير ارتباطًا وثيقًا بالفيروس المسبب لـ(كوفيد– 19)، الذي يندرج تحت عائلة الفيروسات التاجية.

قالت وفاء خليل -أستاذ المناعة والأحياء الدقيقة، كلية الطب بجامعة عين شمس- في تصريحاتها لمجلة “للعلم”: “يعمل الريمديسفير على تثبيط تَضاعُف الفيروس داخل خلية العائل عن طريق تقليل إنتاج الحمض النووي الريبوزي RNA، ومن الممكن أن ينجح في القضاء على الفيروس”، وفق نتائج الدراسة.

ولكن يعتقد بعض الباحثين أنه من المبكر الحكم على مدى فاعلية الريمديسفير على البشر، ويعدون حالة المريض الأمريكي “استثنائية”، إذ تقررت معالجته بالريمديسفير نظرًا لتفاقم الحالة، وكان الأمر محملًا بالمخاطر. يتفق إسلام حسين -الباحث في علوم الفيروسات، والذي يعمل في شركة “ميكروبيوتكس” المتخصصة في إنتاج وتطوير الأدوية المضادة للميكروبات- مع ما ذهبت إليه “خليل”، إذ قال لـ”للعلم”: إن العقار لديه فرصة جيدة، فقد كانت نتائجه فعالة في التجارب التي أُجريت على خلايا مزروعة في المعمل، ولكنه يشدد على أنه “سيتوجب علينا الانتظار حتى تثبت فاعليته في علاج الحيوانات ثم البشر من خلال التجارب السريرية”.

وأعلنت NIH في الخامس والعشرين من فبراير الماضي، عن بداية تجارب سريرية عشوائية للتحقيق في مدى سلامة وفاعلية استخدام عقار ريميدسفير التجريبي على مرضى (كوفيد- 19). مثل هذه الدراسات لا تتم دون تطوع أحد المرضى لتجربة العلاج، كان أول مَن قرر التطوع لهذه التجارب أمريكي، كان قد عاد إلى وطنه بعد الحجر الصحي عليه على متن السفينة دايموند برنسيس التي رست في يوكوهاما باليابان. ووفقًا لما قاله أنتوني إس. فوسي -مدير فريق مكافحة فيروس كورونا التابع للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) في الولايات المتحدة- في التقرير الذي أصدرته NIH، فإن تلك الدراسات تتم في نظام يسمى Double Blind حيث يتم إعطاء علاج وهمي لبعض المرضى المشاركين في التجربة، يتم اختيارهم بشكل عشوائي، كما يتم إعطاء العلاج الفعلي لمجموعة أخرى من المشاركين.

وكما أفاد “فوسي”، فإن هذا النوع من التجارب هو “المعيار الذهبي” لتحديد ما إذا كان العلاج التجريبي يمكن أن يفيد المرضى. إذ يتم تسجيل النتائج بالمقارنة بين المجموعتين بعد أسبوعين، على مقياس من سبع نقاط، تتراوح بين الشفاء التام حتى الموت.

ويجري فحص جميع المشاركين في التجربة قبل بدايتها للتأكد من ملاءمتهم، إذ تقتصر المشاركة على الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس ، في حين يتم استبعاد الأشخاص المصابين بأعراض خفيفة تشبه البرد. ويجدر الذكر أن هناك عدة تجارب سريرية لعقار ريمديسفير جارية حاليًّا في الصين. يوضح “حسين” أن فرصة الريمديسفير قوية، ووفقًا للدراسات المنشورة حتى الآن فإن “نتائجه تبدو واعدة”، ولكن قد لا يكون أفضل سبل العلاج المطروحة، إذ لم يُثبت فاعليةً عالية في التجارب السريرية الخاصة بفيروس إيبولا، ولا تزال جميع السيناريوهات مطروحة، ولكن ما يميزه هو آلية عمله التي تجعل تأثيره واسع النطاق.

وإلى جانب ريمديسفير، تتنافس أدوية فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والخلايا الجذعية وبعض العلاجات الصينية التقليدية لإثبات فاعليتها في العلاج، فوفق ما نشرته دورية نيتشر فإنه توجد أكثر من 80 تجربة علاجية انطلقت للبحث عن علاج للفيروس. وتقول سمية سواميناثان -كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية: إن المنظمة تعمل على تقييم العديد من التجارب الصينية، وتعمل على وضع خطة لبروتوكول التجارب السريرية، كما تعمل مع علماء صينيين على وضع معايير صارمة من البداية. على سبيل المثال، يجب قياس مراحل تحسُّن أو تدهور حالة المرضى بالطريقة ذاتها، بغض النظر عن نوع العلاج الذي يتم اختباره. يُذكر أن اثنين من الأدوية المستخدمة في تلك التجارب هما أدوية لعلاج الإيدز، وتعمل على إيقاف بعض الإنزيمات التي يحتاجها الفيروس لكي يتضاعف، وقد أبدت نجاحًا فى تحسُّن حيوانات مخبرية مصابة بفيروسات سارس وميرس.

وعلى الجانب الآخر، تساعد اللقاحات النظام المناعي في التعرُّف على بعض سمات الفيروس، وبالتالي تطوير أجسام مضادة لمقاومته حال الإصابة به. لكن الأمر ليس بهذه السهولة؛ فالفيروسات التي تصيب أنواعًا مختلفة من العوائل -مثل فيروسات عائلة كورونا- تكون أكثر تطورًا من غيرها ويتغير شكلها باستمرار، مما يسهل عملية هروبها وتخفِّيها عن الجهاز المناعي.

ويقول باسل عساف -أخصائي علم الأمراض المقارن- في تصريحاته لـ”للعلم”: “إن مراحل تطوُّر أي لقاح تحتاج في البداية إلى تصميم اللقاح، ثم اختباره على الحيوانات المخبرية في دراسات إثبات المفهوم(PoC) ، وإذا كانت النتائج إيجابيةً ينتقل الباحثون إلى اختبارات السلامة للتأكد من أن اللقاح آمن ولا يتضمن آثارًا جانبية خطيرة، ويأتي ذلك قبل الانتقال إلى إجراء التجارب السريرية على البشر. ويذكر “عساف” أن تلك الاختبارات تستغرق وقتًا طويلًا جدًّا، وغالبًا ما تستمر سنوات، ولكن في حالات الحاجة السريعة لتطوير لقاح يمكن تسريع تلك الخطوات عبر قوانين محددة تشرِّعها الهيئات الدوائية الرسمية.

وفى حالة فيروس (كوفيد- 19) فإن الحاجة مُلحَّة لتطوير لقاح مضاد للفيروس الذي يُعد سريع الانتشار جدًّا إذا ما قورن بفيروسات أخرى أقل انتشارًا، لكن لا بد من إقامة توازن بين الحاجة إلى سرعة الإنتاج والتأكد من عامل الأمان. وفى أفضل الأحوال فإنه يمكن إجراء دراسة مُسرّعَة لتطوير اللقاح في الحالات الحرجة، بحيث تستغرق التجارب وقتًا أقصر من المعتاد في الظروف العادية، كما هو الحال في قوانين المسار السريع (Fast Track) لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

ويوضح “عساف” أن التجارب السريرية على البشر قد تبدأ على الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالمرض بشكل كبير. وتتم المرحلة الأولى على عدد قليل من البشر للتأكد من أمان تلك اللقاحات وعدم حدوث أعراض جانبية خطيرة، وحينما تعطي التجارب نتائج إيجابية يجري اختبارها على عدد أكبر.

ويضيف “عساف” أن FDA ووكالة الأدوية الأوروبية (EMA) يحرصان على أن تكون الأولوية مراعاة عامل السلامة والأمان في التجربة لأي دواء أو لقاح قيد التطوير، وخاصةً إن لم تكن المواد المساعدة المستخدمة مع اللقاح مواد معتادة الاستخدام في لقاحات مشابهة. والمواد المساعدة هي مواد تضاف إلى اللقاحات للمساعدة في تنشيط الجهاز المناعي وتحسين استجابته.

وبينما يتسابق العالم للحصول على علاج أو لقاح للفيروس المسبب لـ(كوفيد– 19) يأمل بعض الباحثين تراجُع عملية انتشاره مع تغيُّر الطقس، وكما صرح أحمد ماهر رمضان -أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي والاجتماعي في كلية الطب، جامعة الإسكندرية- في حديثه لـ”للعلم”: “إن الفيروسات لا تحب الجفاف ودرجة الحرارة العالية، مما يرجح تراجُع انتشار الفيروس خلال الأشهر القادمة”.

وبرغم الارتفاع المتزايد في أعداد المصابين بالفيروس -حتى يوم 3 مارس- في 64 دولة، إلا أن معدل الإماتة الناتج عن المرض أقل بكثير من معدل الإماتة الخاص بفيروسات أخرى من العائلة ذاتها. وقد بلغت نسبة الوفيات الناتجة عن فيروس ميرس 34%، والناتجة عن فيروس سارس 9.6%، أما نسبة الوفيات الناتجة عن (كوفيد- 19) فتُقدر حتى موعد نشر التقرير بـ 3.4% حتى الآن.

ويوضح “رمضان” أن “الإنفلونزا من النوع B تقتل سنويًّا أعدادًا مضاعفة لأعداد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، كما أن معدل الوفيات من الأخير يزداد بشكل ملحوظ في كبار السن، فتبلغ 8% في الفئة العمرية بين 70 و79 عامًا، وتصل إلى 14.8% لدى مَن هم أكبر من 80 عامًا، ويرجع ذلك إلى ضعف مناعة كبار السن ومعاناتهم عادةً من أمراض أخرى، وكذلك لتناولهم الأدوية التي تخفض المناعة”. يدعو “رمضان” إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى، والتي تتضمن غسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون، والمحافظة على النظافة الشخصية ونظافة أسطح الأشياء التى نتعامل معها، وتجنُّب لمس الوجه قدر الإمكان، وكذلك تجنُّب تقبيل ومصافحة الآخرين.

شاهد أيضاً

مقتل جندي اسرائيلي شمال قطاع غزة

شفا – أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن مقتل جندي إسرائيلي من “كتيبة …