7:01 مساءً / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

في ذكري استشهاد وردة السلام راشيل كوري بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي

في ذكري استشهاد وردة السلام راشيل كوري بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي

في مثل هذا اليوم من السادس عشر من شهر مارس للعام 2003 ،كانت ناشطة السلام الأمريكية ” راشيل كوري” على موعد مع الانتصار لقضيتها الانسانية التي عنوانها “السلام ” ، من خلال مواجهتها وتصديها البطولي لجرافات الاحتلال الاسرائيلي التي كانت تقوم بتدمير وازالة منازل المواطنين الأبرياء في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

جرافة الاحتلال وبشكل متعمد ومعلن عبر وسائل الاعلام وأمام زملائها الناشطين العالميين قامت بدهس مناضلة السلام راشيل بدم بارد ، ولم تعر جرافة الاحتلال أي اهتمام بأن من يقف ويتصدى لتقدمها هو انسان وليس حجر يعيق التحرك في أروقة المكان.

جرافة الاحتلال وبمباركة الساسة الاسرائيليين تقدمت نحو الناشطة راشيل وقامت بدهسها لتجعل منها ركام لحم قد ساوته عجلات الجرافة التي كانت تقوم باقتلاع وتدمير منازل الفلسطينيين الأبرياء.

ارتقت وردة السلام العالمي ” راشيل كوري” إلى عنان السماء ، لكي تثبت للعالم أسره بأن من قتلها وداس على جسدها عنوةً متعمداً لا يفقه لغة السلام ولا يعير للإنسان أي شأن أو اهتمام ، وكل ما يفقهه هي لغة القتل والدم والدمار من أجل أن يبقى هو وحده صاحب القرار في رؤية استعمارية قد فاقت بسطوتها كل فنون الشر وأشكال الدمار ، ولكي يبقى غاصباَ ومحتلاً وقاهراً للأرض والانسان.

في الذكرى السابعة عشر لرحيل وردة السلام ، لا زال الاحتلال الاسرائيلي وبمباركة الادارة الأمريكية يعمل بكل ما بوسعه واستطاعته من أجل التقدم في عملية احتلال الأراضي الفلسطينية وتهويدها وتغييب معالمها الوطنية والعربية على مرأي ومسمع العالم أجمع ، والذي جاء كل هذا مؤخراً عبر ما يسمي في صفقة القرن أو ” خطة ترامب” لكي يقضي على اخر رؤية أو فكرة للسلام وحل الدولتين الذي وأدها منذ ولادتها منذ انطلاق اتفاقية أوسلو .

الدماء التي سالت من جسد وردة السلام “راشيل كوري” وتناثر أشلاء جسدها الطاهر بين ثنايا اطارات جرافة الاحتلال ،هي دليلاً واضحاً على جبروت المحتل وطغيانه ولا سيما عندما قامت محكمة الاحتلال بتبرئة القائل وعدم ادانته.

لتكن تجسيد ذكرى استشهاد ” راشيل كوري” قضية انسانية عادلة لا بد من تفعيلها في المحافل الدولية والمؤسسات الحقوقية وعلى كافة الصعد والمستويات حتى تبقى ناقوساً يؤرق المحتلين ومعلماً انسانياً وشاهداً واقعياً لكل العالم على بشاعة وجرائم المحتل ، وأن تكون سنداً للفلسطينيين بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة على طريق الحرية والدولة المستقلة فلسطين.

شاهد أيضاً

وزارة العمل و مؤسسة سبارك توقعان مذكرة تفاهم لدعم الشباب والمشاريع الريادية

شفا – وقعت وزيرة العمل الدكتورة إيناس العطاري ومديرة البرنامج الإقليمي لمؤسسة سبارك في فلسطين …