شفا – ذكر تقرير صحافي، يوم الخميس، أن انتخابات الكنيست الـ23 المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل، منعت جيش الاحتلال من شن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة المحاصر.
ولفت تقرير لصحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة باتت قريبة أكثر من أي وقت مضى.
وأشارت التقرير إلى ان الحكومة الإسرائيلية في حالة قصوى من ضبط النفس في ما يتعلق بفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وسط ترقب لليوم الأول التي يتلو موعد الانتخابات الإسرائيلية القريبة.
ووفقًا للتقرير فإن القيادة العسكرية في جيش الاحتلال لا تزال تأمل في أن يدفع الوسيط المصري حركة حماس إلى وقف إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المتفجرة تجاه المستوطنات المتاخمة للقطاع، والتي تصاعدت بعد الإعلان عن “صفقة القرن” الأميركية المزعومة.
ونقل موقع صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤول في جيش الاحتلال، قوله إنه “كان باستطاعة الجيش تصعيد الوضع بسهولة ما كان سيسفر عن تصعيد حقيقي”، وأضاف “ذلك كان سيؤدي إلى العملية العسكرية الواسعة التي تحدث عنها (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو مؤخرًا”.
وتابع أن “تقديرات الجيش تشير إلى عملية عسكرية واسعة النطاق مثل تلك التي يستعد الجيش لشنها كانت ستؤدي إلى تشويشات على العملية الانتخابية، وربما تسببت عملية عسكرية بهذا الحجم إلى تأجيل الانتخابات”.
وبحسب المسؤول العسكري الإسرائيلي فإن “الجيش فضّل خلال الفترة الماضية الرد المتناسب على إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المفخخة من القطاع، وتجنب الإجراءات التي تفضي إلى عملية عسكرية واسعة قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات”.
ورأى التقرير أن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة المحاصر، قد تصب في مصلحة نتنياهو ووزير جيشه نفتالي بينيت، في ظل الحملة الإعلامية التي أطلقتها الحملة الانتخابية لقائمة “كاحول لافان” وتصوير أن السلوك العسكري الإسرائيلي تجاه قطاع غزة سيكون مختلفًا في ظل قيادتهم.
وفي هذه الأثناء، وضع الاحتلال مؤخرًا غرفتين محصنتين قرب المقبرة العسكرية في مدينة أسدود القريبة من قطاع غزة. وذكرت مصادر مقربة من الأجهزة الإسرائيلية أنه “في ظل الوضع الأمني بالجزء الجنوبي، تقرر وضع غرفتين مدرعتين إضافيتين في منطقة مقبرة أشدود العسكرية”.
ويأتي هذا التقرير توجيه نتنياهو تهديدا إلى حركة حماس في قطاع غزة، إذا لم يتوقف إطلاق القذائف والبالونات المفخخة. وصرّح نتنياهو خلال مقابلة مع القناة 20 الإسرائيلية، بأن “إسرائيل تعد لحماس مفاجأة حياتها”، مضيفا أنه “إذا لم تعد الحركة إلى رشدها وتتوقف عن إطلاق القذائف والبالونات، فإن مسألة تفجير المفاجأة، ما هي إلا مسألة وقت”، على حد قوله.
وذكر نتنياهو أن “الحديث يدور عن خطوة غير مسبوقة”، دون توضيح طبيعتها وحيثياتها، علمًا بأنه كان قد أعلن بداية الأسبوع الجاري أن إسرائيل مستعدة لشن عملية عسكرية “ساحقة” بقطاع غزة.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي الأخير لحكومته، “لن أسرد بالتفصيل أمام الإعلام كل إجراءاتنا وخططنا، لكننا مستعدون لعملية ساحقة”، بقطاع غزة. وتابع “أقترح على الجهاد الإسلامي وحماس أيضا تنشيط ذاكرتهم”، دون توضيح.