شفا – استضافت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، في العاصمة أبوظبي اليوم الاجتماع الثاني لرؤساء وأمناء اللجان الفنية الخليجية للمترولوجيا، التابعة للتجمع الخليجي للمترولوجيا، بحضور خبراء وأخصائيين في مجال القياس والمعايرة من منتسبي المعاهد الوطنية للقياس في دول الخليج العربي.
وتتولى دولة الإمارات، رئاسة وأمانة خمس لجان فنية خليجية من مجموع سبع لجان، استناداً إلى الإمكانيات الكبيرة التي تملكها الدولة، على مستوى القدرات البشرية والكفاءات المتخصصة في هذا المجال.
وقال سعادة عبد الله عبد القادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، إن دولة الإمارات ترحب بالخبراء والمتخصصين الخليجيين في مجال القياس والمعايرة، لما لهذ التجمع الإقليمي المهم من أهداف إيجابية ستنعكس على دعم جهود هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، في تطوير برامج التقييس العلمية، ونشر إمكانيات القياس والمعايرة الوطنية على المستوى الدولي.
ونوه سعادته بموقع دولة الإمارات في هذا القطاع المهم، حيث تعد الدولة الأولى إقليمياً في نشر إمكانيات القياس الوطنية والاعتراف بها من كافة الدول الأعضاء في المكتب الدولي، فيما يأتي هذا الإنجاز بعد تحقيق نتائج متميزة في دقة القياسات باختبارات المقارنات البينية لمجالات الكتلة والضغط والابعاد والحرارة والقياسات الكهربائية التي بلغ عددها 18 برنامج مقارنة عام 2019 مع افضل المعاهد الوطنية العالمية في علم القياس.
وشرح سعادته أن دولة الإمارات خطت خطوات واسعة نحو الريادة عالميا في هذا القطاع، حيث انضمت الإمارات رسميا الى اتفاقية المتر في العام 2014، وإلى اتفاقية الاعتراف المتبادل بنتائج القياس والمعايرة مع المكتب الدولي للأوزان والمقاييس /BIPM/، كما تم اعتماد المعهد الوطني للقياس في العام 2015.
وتابع ان هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، تشارك بشكل لافت في أنشطة المكتب الدولي للأوزان والمقاييس حيث كانت من ضمن 20 دولة شاركت في التصويت على تحديث وحدات النظام الدولي للقياس والذي يعتبر الحدث الأبرز في علم القياس منذ تاسيس النظام الدولي للوحدات عام 1875 وتضمن هذا التحديث اعادة تعريف اربعة وحدات اساسية كان من ابرزها وحدة قياس الكتلة /الكيلو غرام/.
واعتبر سعادة عبد الله المعيني، أن هذا الاجتماع يدعم جهود الهيئة في تطوير برامج المقاييس العلمية، ونشر إمكانيات دولة الإمارات في القياس والمعايرة الوطنية على الصعيد الدولي عبر قاعدة بيانات المكتب الدولي للأوزان والمقاييس، وهذا يسهم في تعزيز تنافسية دولة الإمارات، ويخدم قطاع الصناعة والإنتاج، ويسهل التجارة من خلال توحيد معايير القياس مع العالم، كما ينعكس إيجاباً على مختبرا المعايرة في الدولة.
وتابع سعادته أن الاجتماعات تهدف كذلك إلى تطوير الإمكانيات الفنية والبشرية للكوادر الوطنية العاملة في مجال المترولوجيا، وإقرار برامج التعاون مع المعاهد الوطنية والتجمعات الاقليمية العالمية، لتقييم وتطوير امكانيات القياس، وإجراء برامج مقارنات جديده في مجالات القياس المختلفة واستقطاب خبراء عالميين لاجراء دراسات حول البرامج المستقبلية التي تنوي الهيئة تفعيلها مستقبلا مثل برامج قياسات الكيمياء وانبعاثات الغاز التي تساهم في ضبط القياسات الخاصة بحماية الأفراد والبيئة.
من جهتها، اوضحت المهندسة أمينة زينل، مديرة إدارة المقاييس في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، ان أجندة الاجتماع تتضمن تقييم أعمال اللجان وإنجازاتها خلال الفترة الماضية، ومراجعة خطط العمل المقرر تنفيذها خلال العام الجاري، والتي تتضمن برامج تطوير متعددة في مجال القياسات الدقيقة كما تتضمن الاطلاع على تقرير التجمع الخليجي للمترولوجيا لعام 2019، وتقارير المشاركة في اللجان الفنية التابعة للمكتب الدولي للأوزان والمقاييس BIPM بالاضافة الى استعراض ومراجعة ادلة العمل للجان الفنية المترولوجية.
وأضافت زينل ان الاجتماع سيستعرض تقرير مراجعة امكانيات القياس والمعايرة الخليجية الذي تم بالتعاون مع التجمع الاسيوي الباسفيكي للمترولوجيا والذي يضم في عضويتها 40 دولة منها دول ذات امكانيات متميزة في مجال المقاييس العلمية كاليابان وكوريا الجنوبية.
وأوضحت أن اللجان الفنية الخليجية في مجال المترولوجيا تضم سبع لجان، هي اللجنة الفنية لقياسات الكتلة، واللجنة الفنية لقياسات الأبعاد، واللجنة الفنية للقياسات الكهربائية، واللجنة الجودة في المترولوجيا، واللجنة الفنية لقياسات الضوء والإشعاع، واللجنة الفنية الخليجية للقياسات الكيميائية، واللجنة الفنية الخليجية للقياسات الحرارية، حيث تتولى دولة الامارات العربية المتحدة رئاسة وأمانة خمسة لجان منها نظرا لتوفر الامكانيات الفنية والبشرية في هذا المجال.