الشباب الفلسطيني صناع التغيير بقلم : سليم شلط
بات من المعلوم ان الشباب في معظم المجتمعات يلعبون دوراً هاماً في عمليات البناء والتطوير والتغيير ويشكلون الحاضر والمستقبل وهم من يشكلون مرآة المجتمع في الصورة الذهنية و الثقافة والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكذلك يشكلون حالة الوعي والثقافة والانتماء الوطني لجهة التغير .
و لا زال الشاب الفلسطيني يلعب دوراً هاماً في بناء المجتمع و يسعي الي تقدمه وتطويره بافكاره الابداعية المتجددة وصلابته في الدفاع عن قضاياه ، ولا يتأخرون عن الواجب الوطني ويسعون دائما للوصول لمستقبل مزهر للوطن ، وهم من يدافعون عن قيمهم وافكارهم وتوجهاتهم الوطنية والمجتمعية و معتقداتهم وافكارهم.
فجيل الشباب هو من يمتلك القدرة على تغيير الواقع المرير رغم الصعوبات والبيئة المعقدة التي تحيط به وتلاحقه في كل محطة من محطاته السابقة .
وهذا يتطلب من الشباب استثمار كل طاقاتهم الكامنة والدعوة لتأسيس أرضية تهيئ لمناخ وحوار جديد يعزز من نقاط قوته ويتحدي ويقلل من معيقاته ونقاط ضعفه ليشكل فرص جديدة له بالانطلاق دون تعقيدات .
فتطلعات و طموح الشباب تحتاج لجهود وشراكة حقيقية من الجميع لتحقيق اهدافهم وتطلعاتهم واحلامهم وامالهم وافكارهم في التغير الايجابي في خدمة الوطن و المجتمع وخدمة الشباب انفسهم وتدشين مجالس شبابية داخل جميع المنظمات الفلسطينية .
فبات من الضرورة بمكان ان يمتلكون منصاتهم المؤثرة لممارسة الدور والقيادة الفعلية في مجتمعاتهم تمكنهم من التعبير والدفاع عن رؤيتهم وافكارهم لجهة المستقبل.
ان اعادة تشكيل او تفعيل او تقيم عمل ودور و فلسفة الاتحادات والنقابات والاطر والمجالس الشبابية اصبح ضرورة ملحة لضمان وصون مستقبلهم وحقوقهم بشكل عام يمكنهم من ان يكونوا اكثر قدرة علي المشاركة في عمليات صناعة واتخاذ القرار و التاثيراً في المشهد الفلسطيني العام وكذلك في الحياة السياسية العامة و الخاصة لهم .
فالشباب الفلسطيني يمتلكون الكثير من الحماسة والطاقات الايجابية والقدرة والمرونة لتجنب كل الصعاب التي تواجههم وتحيط بهم منذ سنوات عانا منها الكثير ولازال وخاصة في ظل احتلال وانقسام وشلل في الحياة العامة وغياب الانتخابات والديمقراطية .
و ذلك يستوجب علي الشباب عدم الاحباط والاستمرار في تادية واجباتهم الاساسية و بث روح التفاؤل والتسامح والايجابية وتقديم نماذج فريدة في مد يد العون فيما بينهم ومجتمعهم ومحيطهم ،والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يشتت و يهدر طاقاتهم الداخلية ويقوض من عزيمتهم وتطلعاتهم ، واصرارهم لتخطي الظروف باقل الخسائر.
فالخروج من حالة الشلل العام تتطلب من الشباب مزيداً من العمل والنقاش والحوار لاعادة توجيه الطاقات والخبرات التي تولد لديهم المقتدرات والمعتقدات الايجابية للتاثير اكثر في الخروج من الواقع المأزوم.